فقال له العباس بن علي تبت يداك يا عدو الله أتأمرنا أن نترك سيدنا وأخانا وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء وأقبلوا يزحفون إلى الحسين ع.
بدء عمر بن سعد بالحرب
ثم رمى عمر بن سعد إلى أصحاب الحسين(ع)وقال اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى.
فقال(ع)قوموا إلى الموت الذي لا بد منه.
فنهضوا جميعا والتقى العسكران وامتاز الرجالة من الفرسان واشتد الصراع وخفي لإثارة العثير الشعاع والسمهرية ترعف نجيعا والمشرفية يسمع لها في الهام رقيعا ولا يجد الحسين(ع)في مساقط الحرب لوعظه سميعا وقد كفروا بالرسول ولا يميلون إلى الصوارم والنصول ولم يبق بينهم سوى الهاذم الرزق والصوارم الذلق والسهام تسري كالغيث المغرق والشرار المحرق.
فقلت في وصف الحال أبياتا لما علمت أن القتال يصيرهم رفاتا
ولما رأينا عثير النقع ثائرا
وقد مد فوق الأرض أردية حمرا
وسالت عن الخرصان أنفس فتية
عن العنصر الزاكي وأعلى الورى قدرا
وشدوا لقتل السبط عمدا وأشرعوا
مع المرهفات البيض خطية شمرا
وتيقن حزب الله أن ليس ناجيا
من النار إلا من رأى الآية الكبرى
ومن رفض الدنيا وباع حياته
من الله نعم البيع والفوز والبشرى
وكان أول من قتل مولى لعبيد الله بن زياد اسمه سالم فصل من الصف.
صفحه ۵۶