فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين ورفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إن محمدا عبدك ورسولك ونبيك وهذان أطايب عترتي (وخيار ذريتي وأرومتي) ومن أخلفهما في أمتي وقد أخبرني جبرئيل أن ولدي هذا مقتول مخذول اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله وأصله حر نارك واحشره في أسفل درك الجحيم قال فضج الناس بالبكاء في المسجد فقال النبي(ص)أتبكون ولا تنصرونه ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه فخطب خطبة ثانية موجزة وعيناه تهملان دموعا اللهم فكن أنت له وليا وناصرا ثم قال أيها الناس إني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرة فؤادي ومهجتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وإني أنتظرهما ولا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم عنه أسألكم عن المودة في القربى فانظروا ألا تلقوني غدا على الحوض وقد أبغضتم عترتي وقتلتم أهل بيتي وظلمتموهم والله سترد علي
صفحه ۱۹