متواری
المتواري علي تراجم أبواب البخاري
ویرایشگر
صلاح الدين مقبول أحمد
ناشر
مكتبة المعلا
محل انتشار
الكويت
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: لَا يزَال قلب الْكَبِير شابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: حبّ الدُّنْيَا، وَطول الأمل.
وَفِيه أنس: عَن النَّبِي -[ﷺ]-: قَالَ: يكبر ابْن آدم، وتكبر مَعَه اثْنَتَانِ: حب المَال وَطول الأمل.
وَفِيه عتْبَان بن مَالك: قَالَ النَّبِي -[ﷺ]-: لن يوافى عبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول: لَا إِلَه إِلَّا الله، يَبْتَغِي بهَا وَجه الله إِلَّا حرمّ الله عَلَيْهِ النَّار. وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[ﷺ]-: يَقُول ﷿ ﴿مَا لعبدي جَزَاء إِذا قبضت صَفيه من أهل الدُّنْيَا إِذا احتسبه إِلَّا الجنّة.
قلت: رَضِي الله عَنْك﴾ وَجه مُطَابقَة حَدِيث عتْبَان للتَّرْجَمَة التنبيّه على أَن هَذَا الْإِعْذَار لَا يقطع التَّوْبَة بعد ذَلِك. وَإِنَّمَا هُوَ إعذار لقطع الحجّة الْبَالِغَة قبل هَذَا السن. وَبَقَاء الرَّجَاء بالأحاديث الَّتِي سَاقهَا مَعَ حَدِيث التَّرْجَمَة. فقبول الله التَّوْبَة لعَبْدِهِ بعد هَذَا السّن من فَضله، لَا من حق العَبْد على أَنه لَا حق لَهُ على الله قبل وَلَا بعد.
(٣٣٩ - (٣) بَاب مَا يحذر من زهرَة الدُّنْيَا والتنافس فِيهَا)
فِيهِ عَمْرو بن عَوْف: إِن النَّبِي -[ﷺ]- بعث أَبَا عُبَيْدَة إِلَى الْبَحْرين يَأْتِي
1 / 385