فليشهد الثقلان أني رافضي وهذا الإمام أحمد بن حنبل، كان منابذا لسلطان الجور، وقد روى في مسنده الكثير عن طريق الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده، ومنهم: الإمام جعفر الصادق، وكثير من آل البيت النبوي الشريف، كما روى من أحاديث الفضائل لأئمة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذريته الشيء الكثير، وكان من أصحاب الإمام الشافعي وصفوة تلاميذه، وروى كثيرا عن عبد الرزاق الصنعاني اليمني(1).
الإمامة عند الزيدية
لقد اتفقت المذاهب الإسلامية كلها على اشتراط النسب ضمن شروط الإمامة، ولم يخالف ذلك إلا الخوارج، ولم يعتد بخلافهم لمخالفة إجماع الصحابة، ولأنه لا دليل لهم من كتاب أو سنة.
وللشيخ ابن تيمية في فتاويه (ج19، ص29-30 الطبعة الأولى) كلام جيد جدا أورد فيه ما جاء في فضل قريش وفي فضل بني هاشم على قريش، ومنه حديث الاصطفاء المشهور، وأوجب ذلك أن تكون الإمامة مع الإمكان.
صفحه ۲۴