متنبی و آنچه بر او است و آنچه بر ضد او است

ابو منصور عبدالملک ثعالبی d. 429 AH
62

متنبی و آنچه بر او است و آنچه بر ضد او است

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

مكتبة الحسين التجارية

محل انتشار

القاهرة

وأذن الفرس يستحب فيها الدقة والانتصاب، وتشبه بطرف القلم، وأذن الأرنب، على الضد من هذا الوصف. ومنها امتثال ألفاظ المتصوفة واستعمال كلماتهم المعقدة، ومعانيهم، في مثل قوله في وصف فرس (من الطويل): (تسعدني في غمرة بعد غمرة) ... سبوح لها منها شواهد وقوله (من الوافر): إذا ما الكأس أرعشت اليدين ... صحوت فلم تحل بيني وبيني وقوله (من الطويل): أفيكم فتى حي يخبرني عني ... بما شربت مشروبة الراح من ذهني وقوله (من مخلع البسيط): نال الذي نلت منه مني ... لله ما تصنع الخمور! وقوله (من الكامل): كبر العيان على حتى إنه ... صار اليقين من العيان توهما وقوله (من الكامل): وبه يضن على البرية، لا بها ... وعليه منها، لا عليها، يوسى وقوله (من الوافر): ولولا أنني في غير نوم ... لكنت أظنني مني خيالا قال الصاحب: ولو وقع قوله (من الخفيف): نحن من ضايق الزمان له فيك، ... وخانته قربك الأيام في عبارات الجنيد والشبلي لتنازعته المتصوفة دهرا بعيدا ومن أشد قاله في هذا المعنى قوله (من الطويل): ولكنك الدنيا إلى حبيبة ... فما عنك لي إلا إليك ذهاب

1 / 91