متنبی و آنچه بر او است و آنچه بر ضد او است

ابو منصور عبدالملک ثعالبی d. 429 AH
16

متنبی و آنچه بر او است و آنچه بر ضد او است

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

مكتبة الحسين التجارية

محل انتشار

القاهرة

وقد علمت أن سيدنا كتب وما أخطر بفكرة، سعة صدره، ولو فعل ذلك لرأى البحر وشلالا يفضل عن التبرض، وثمدًا لا يكثر عن الترشف (من الطويل): وكم من جبال جبت تشهد أنني الجبال ... وبحر شاهد أنني البحر وله من رسالة في التهنئة ببنت أولها - أهلا بعقيلة النساء، وكريمة الآباء، وأم الأبناء، وجالبة الأصهار، والأولاد الأطهار، ثم يقول فيها (من الوافر): ولو كان النساء كمثل هذي ... لفضلت النساء على الرجال وما التأنيث لاسم الشمس عيب ... ولا التذكير فخر للهلال وهما لأبي الطيب من قصيدة في مرثية والدة سيف الدولة إلا يقول: ولو كان النساء كمن فقدنا وللصاحب من كتاب تعزية - وقلنا: قد أخذ الزمان من أخذ، وترك من ترك، فهو لاشك يعفو عن القمر، وقد أسلم الشمس للطفل ولا يصل الصروف بالصروف، ولا يجمع الكسوف إلى الخسوف، فأبي حكم الملوين، وقد غبنك إذ قاسمك الأخوين، إلا أن يعود فيلحق الباقي بالفاني، والغابر

1 / 45