يقال: إنه لعابسٌ، قطوبٌ. وقد قطَّب؛ إذا جمع بين عينيه. ومنه قولهم: قطَب الشرابَ إذا جمع بينه وبين الماء َمزْجًا. وإنَّ في وجهه لإبلاسًا، وإنه لأسحمُ الوجه، وأصبح فلانٌ مُسخَّدَ الوجه، مُورَّما، مُهبَّجا. وهو جَهْمُ الوجه، فإن كان ذلك عارضًا مِن غَضَب قلتَ: تربَّد وجهُه، وترمَّد، وكأنما سُفِيَ في وجهه الرمادُ، وكأنما طُلِيَ وجهه بتَنُّوم، وحُمَم، كل ذلك إذا اسودَّ وتغير. ولقد تمعَّر وجهُه، وكأنما فُقِئَ في وجهه حَبُّ الحُمَّاض، وصار وجهُه كالصِّرْف، وذلك إذا غضِب فاحمر وجهُه. ورجل كَرْهُ الوجهِ،
1 / 91