380

رسول الله (ص)، فإن من سنته حمل [الناس] على الجهاد وطلب الثواب من الله، فأفسد على الناس الجهاد، وأفسد النيات، وسن فيهم الجهاد بالكرى، فترك الناس ما أمرهم الله به، ومالوا للكرى، والناس يجاهدون منذ زمانه إلى اليوم على مطامع العطاء، وكرى الديوان، فذهب الجهاد الذي أمر الله به إلا من قوم قليل، وأجمعت الأمة، أن رسول الله (ص) لم يفرض لأمته العطاء، ولا وضع لهم ديوانا، وما فعل الرجل هذا إلا خلافا على رسول الله، وعلى صاحبه.

195- ومما نقموا عليه: ما أحدث في الفروج، وقوله: لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء، فمضت السنة بذلك، إلى اليوم، وجرى الحكم بالحكمية والعصبية، (1)والكتاب ينطق بخلاف ذلك والسنة، وجائت بإجماع الأمة، أن رسول الله، عمل في ذلك بخلاف ما عمله الثاني وسنه.

196- ومما نقموا عليه: قوله: ليس على عربي ملك، وقد سبي

صفحه ۵۲۴