الثُّلَاثَاء أَو يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ الْمُسْتَحبّ كَمَا يسْتَحبّ أَن يكون فِي الْمَسْجِد لِشَرَفِهِمَا وطريقهم فِيهِ أَن يكْتب المستملى فِي أول الْقَائِمَة هَذَا مجْلِس املاه شَيخنَا فلَان بِجَامِع كَذَا فِي يَوْم كَذَا وَيذكر التَّارِيخ ثمَّ يُورد المملى بأسانيده أَحَادِيث واثار ثمَّ يُفَسر غريبها ويورد من الْفَوَائِد الْمُتَعَلّقَة بهَا بِإِسْنَاد أَو بِدُونِهِ مَا يختاره ويتيسر لَهُ وَقد كَانَ هَذَا فِي الصَّدْر الاول غَالِبا كثيرا ثمَّ مَاتَت الْحفاظ وَقل الاملاء وَقد شرع الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الاملاء بِمصْر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وجدده بعد انْقِطَاعه عشْرين سنة من سنة مَاتَ الْحَافِظ ابْن حجر على مَا قَالَه فِي المزهر قلت قَالَ السُّيُوطِيّ فِي تدريب الرواوي (٢١٣٩) جرت عادتنا بتخريج الاملاء وتحريره فِي كراسة ثمَّ نملى حفظا وَإِذا نجز قابله المملى مَعنا على الاصل الَّذِي حررناه وَذَلِكَ غَايَة الاتقان وَقد كَانَ الاملاء درس بعد ابْن الصّلاح الى اواخر ايام الْحَافِظ ابي الْفضل الْعِرَاقِيّ فافتتحه سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة فأملى اربعمائة مجْلِس وَبضْعَة عشر مَجْلِسا الى سنة مَوته سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة ثمَّ املى وَلَده الى أَن مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين أَكثر من ألف مجْلِس وكسرا ثمَّ أمْلى شيخ الاسلام ابْن حجر الى أَن مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين أَكثر من ألف مجْلِس ثمَّ درس تسع عشرَة سنة فافتتحه أول سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين فأمليت ثَمَانِينَ مَجْلِسا ثمَّ خمسين اخرى اهـ قَالَ قَالَ الكتاني وَكتبه كَثِيرَة مِنْهَا ثمَّ عد من أمْلى من الْحفاظ ثمَّ قَالَ وَلأبي الْفضل زين الدّين والحفاظ عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ الاثري الامام الْكَبِير حَافظ الْعَصْر وَصَاحب المصنفات البديعة فِي الحَدِيث المتوفي سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة وَهِي تنوف عَن اربعمائة مجْلِس
1 / 32