الأمالي
قَالَ صَاحب كشف الظنون (١١٦١) هُوَ جمع الاملاء وَهُوَ أَن يقْعد عَالم وَحَوله تلامذته بالمحابر والقراكيس فيتكلم الْعَالم بِمَا فتح الله ﷾ عَلَيْهِ من الْعلم ويكتبه التلامذة فَيصير كتابا ويسمونه الاملاء والامالى وَكَذَلِكَ كَانَ السّلف من الْفُقَهَاء والمحدثين وَأهل الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا فِي علومهم فاندرست لذهاب الْعلم وَالْعُلَمَاء والى الله الْمصير وعلماء الشَّافِعِيَّة يسمون مثله التَّعْلِيق اهـ وَقَالَ السخاوى فِي فتح المغيث (٢٢٩٥) يُقَال أمليت الْكتاب املاء وأمللت املالا وَجَاء الْقرَان بهما جَمِيعًا قَالَ تَعَالَى فليملل وليه فَهَذَا من أمل وَقَالَ تَعَالَى فَهِيَ تملى عَلَيْهِ فَهَذَا من املى فَيجوز أَن يكون اللفتان بِمَعْنى وَاحِد وَيجوز أَن يكون أصل أمليت أمليت فاسثقل الْجمع بَين حرفين فِي لفظ وَاحِد فأبدلوا احداهما يَاء وَكَأَنَّهُ من قَوْلهم أمْلى الله لَهُ أَي أَطَالَ عمره فَمَعْنَى أمليت الْكتاب على فلَان أطلت قراني عَلَيْهِ قَالَه النّحاس فِي صناعَة الْكتاب وَهِي طَريقَة مسلوكة فِي الْقَدِيم والْحَدِيث لَا يقوم بهَا الا أهل الْمعرفَة وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي الزهر (٢٣١٣) جمع املاء على غير قِيَاس وَطَرِيقَة الاملاء أَعلَى وظائف حافاظ الحَدِيث وَقَالَ الكتاني فِي الرسَالَة المستطرفة (ص ١٥٩) وَمِنْهَا كتب تعرف بكتب الامالي جمع املاء وَهُوَ من وظائف الْعلمَاء قَدِيما خُصُوصا الْحفاظ من أهل الحَدِيث فِي يَوْم من أَيَّام الاسبوع يَوْم
1 / 31