لوجه الله تَعَالَى طَالبا لمرضاته وَالْعَمَل بِمَا وَافق كتاب الله تَعَالَى مِنْهَا ونشرها بَين طالبيها ومحبيها والتأليف فِي احباء ذكره بعده ثمَّ لَا تتمّ لَهُ هَذِه الاشياء الا بِأَرْبَع من كسب العَبْد معرفَة الْكِتَابَة واللغة وَالصرْف والنحو مَعَ ارْبَعْ عَن من عَطاء الله تَعَالَى الصِّحَّة وَالْقُدْرَة والحرص وَالْحِفْظ فإاذا تمت لَهُ هَذِه الاشياء هان عَلَيْهِ ارْبَعْ الْأَهْل وَالْولد وَالْمَال والوطن وابتلى بِأَرْبَع شماتة الاعداء وملامة الاصدقاء وَطعن الجهلاء وحسد الْعلمَاء فإاذا صَبر على هَذِه المحن اكرمه الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا بِأَرْبَع بعز القناعة وبهيبة الْيَقِين وبلذة الْعلم وبحياة الْأَبَد وأثابه فِي الاخرة بِأَرْبَع بالشافعة لمن أَرَادَ من اخوته وبظل الْعَرْش يَوْم لَا ظلّ الا ظله وبسقى من أَرَادَ من حَوْض مُحَمَّد ﷺ وبجوار النَّبِيين فِي اعلى عليين فِي الْجنَّة فقد اعلمتك يَا بني بمجملات جَمِيع مَا اكنت سمعته من مشايخي مُتَفَرقًا فِي هَذَا الْبَاب فَأقبل الان على قصدتني لَهُ أَو دع
1 / 21