152

مستخرج

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

پژوهشگر

أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ

ناشر

وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرين

ژانرها

وَصفُ النُّسْخَةِ: تَقَعُ في (٣٠٧) ورَقَاتٍ (عن ٦٣٣ صفحة)، والسُّطُورُ في الصَّفَحَاتِ مُتَفَاوِتَةٌ، بين (٢٣) و(٣٠) سَطْرا، والكِتَابةُ وإنْ ظَهَرتْ عليها آثَارُ القِدَمِ إلَّا أَنَّها كَثِيرَةُ التَّحْرِيفِ والتَّصْحِيفِ، فقدْ يَكْتُبُ رُومةَ -بالرَّاءِ- دُومةَ، بالدَّال (الورقة ٢٧٤ أ)، والغَالِينَ - مِنَ الغُلُوِّ: الغَالِبينَ (الورقة ١١١ ب)، ومَعُونَة: مُعَاويةَ (الورقة ١٧٢)، وكَلِمَاتٍ كَثِيَرةً مِنْ هَذا القَبِيلِ، بالإضَافةِ إلى عَدِم إعْجَامِ كَثِيرٍ منَ الكَلِمَاتِ التِّي تَتَوقَّفُ مَعْرِفَتُهَا على إعْجَامِهَا كالأَسْمَاءِ. وقدْ طَالَعَ هذِه النَّسْخَةَ أَحَدُ العُلَمَاءِ فَنَبَّهَ عَلَى أَخْطَاءِ المُؤَلِّفِ في مَوَاضِعَ في الهَامِشِ، كالورقة (٢١٦) مثلا. وقدْ مَلَكَها شَخْصٌ اسْمُهُ: (أَبو جَعْفَرٍ مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْرِ بنِ خَالَويه البَقَّالُ)، وكتَبَ اسْمَهُ في طُرَرِ الأَجْزَاءِ. وهَذِه المَخْطُوطةُ لا تحْوِي كِتَابًا كَامِلًا، بلْ تَضُمُّ (٢١) جُزْءا، وَهِي مُتَتَابِعَةٌ مَعَ نَقْصٍ في ثَلَاثةٍ مِنْها هي: أَوَّلُ الأَوَّلِ وآخِرُه، وأَوَّلُ الثَّانِي، وآخِرُ الحَادِي والعِشْرِينَ، ويَظْهَرُ مِنْ تجْزِئةِ الكِتَابِ أنَّ النَّقْصَ في الأَجْزَاءِ الثَّلَاثةِ لا يَتَجَاوَزُ بِضْعَ ورَقَاتٍ، ويَظْهَرُ أنَّ أَوَّلَ الكِتَابِ يَبْتَدِئُ بالكَلَامِ عَلَى حَيَاةِ الرَّسُولِ ﷺ ثُمَّ تَرَاجِمُ العَشَرةِ مِنْ أَصْحَابهِ، حَيْثُ لمْ يَرِدْ لَهُم تَرَاجِمُ في الأَجْزَاءِ المَوْجُودَةِ مِنَ الكِتَابِ، ثُمَّ البَدَاءةُ بِتَراجِمِ المُحَمَّدِينَ تَيَمُّنَا بالنبيِّ ﷺ. ولا أَسْتَبْعدُ أنْ يَكُونَ هَذا المُجَلَّدُ هُو الأَوَّلُ مِنَ الكِتَابِ، وأنَّ البَاقِي منهُ لَا يَقِلُّ عَنْ مُجلَّدٍ مِثْلِه، لأَنَّ مُؤَلِّفَهُ مِنْ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ، ويَظْهَرُ أنَّهُ خَصَّصهُ لِترَاجِم أَصْحَابهِ مِنَ الصَّحَابةِ فَمَنْ بَعْدَهُم، ولَكِنْ بِصُورَةٍ مُوجَزَةٍ مَعَ إضْافةِ ذِكرِ الحَوَادِثِ التَّارِيْخِيَّةِ العَامَّةِ.

المقدمة / 153