وقد سبقنا على الاستشهاد بمتن الرواية على حسن راويها جمع من علماء الفن.
منهم العلامة المولى الوحيد البهبهاني في تعليقته كثيرا، على ما نقله العلامة المامقاني، كما في ترجمة الحسين بن علوان، والنعمان المصري، وعبد العزيز بن مسلم.
وقال في ترجمة الحسين بن خالد الصيرفي: دلالة رواياته على جلالته وكونه من العلماء المحيطين بالأخبار وأحكام الشريعة، وكونه محل عناية الأئمة (عليهم السلام) مما لا يخفى على من راجعها.
ومنهم العلامة المامقاني في موارد كثيرة، منها في ترجمة موسى بن عبد الله راوي زيارة الجامعة الكبيرة قال: وفى روايته لها دلالة واضحة على كونه إماميا صحيح الاعتقاد، بل في تلقين مولانا الهادي (عليه السلام) مثل هذه الزيارة المفصلة المتضمنة لبيان مراتب الأئمة (عليهم السلام)، شهادة على كون الرجل من أهل العلم والفضل، فالرجل من الحسان، مقبول الرواية، وإهمالهم ذكره في كتب الرجال غير قادح فيه، والعلم عند الله تعالى. تنقيح المقال: ج 3 ص 257.
ومنها في ترجمة مهزم بن أبي بردة فراجع إليه، وكذا في ترجمة هاشم صاحب البريد.
ومنهم العلامة المجلسي (ره) في البحار قبل نقله توحيد المفضل، ورسالة الإهليلجة، قال: لا يضر إرسالهما لاشتهار انتسابهما إلى المفضل وقد شهد بذلك السيد ابن طاووس وغيره، ولا ضعف محمد بن سنان والمفضل لأنه في محل المنع، بل يظهر من الأخبار الكثيرة علو قدرهما وجلالتهما، مع أن متن الخبرين شاهد صدق على صحتهما... الخ. ج 3 ص 55، وكمبا ج 2 ص 18.
وفى الأربعين ح 30 بعد نقله: فالخبر ضعيف على المشهور، لكن علو مضامينه يشهد بصحته.
صفحه ۸