ليس شئ من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة (عليهم السلام) ح 4 هكذا، عن أبي بصير قال: قال لي: إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) فليشرق الحكم وليغرب... الخ. الكافي ج 1 ص 399. وهذا - كما ترى - نقل أبي بصير مضمرة عن الإمام ذم الحكم، وهذا اشتباه عظيم منه دام ظله.
ومنها رواية زرارة عن سالم بن أبي حفصة، ومع ضعفه فهي رواية في أن الله يقبض الصدقات ويربيها، فوجدها زرارة الفقيه موافقا للقرآن والروايات فوثق بها فنقلها. الكافي باب نوادر كتاب الزكاة ج 4 ص 47.
وروى حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر، عن جابر، حديث وصية أمير المؤمنين إلى الحسن والحسين، وتنصيصه على الأئمة، وأنه يدفع إليهم الكتب والسلاح وآثار النبوة. الكافي ج 1 باب النص على الحسن بن علي (عليه السلام) ص 298.
وروى يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن شمر، عن جابر، حديث البر بالوالدين. الكافي ج 2 هذا الباب ص 163.
وروى ابن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، حديث فضل الرفق. الكافي ج 2 باب الرفق ص 119.
وروى عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن شمر، حديث أهل الثرثار في استنجائهم بالخبز ونزول البلاء عليهم. الكافي كتاب الأطعمة باب فضل الخبز ج 6 ص 301.
فهل يصح الإشكال علي هؤلاء الأجلة في روايتهم عن عمرو بن شمر، تلك الروايات الشريفة، وتضعيف عمرو بن شمر، كتضعيف أستاذه جابر؟
ولقد أجاد الوحيد فيما أورد من إصلاحه وتوثيقه وتحسينه.
ومنهم أحمد بن محمد بن عيسى. واستدلوا على أنه لا يروي إلا عن
صفحه ۲۳