283

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

سیره نبوی
شهد «الحديبية» .
واستعمل على المدينة «عويف بن الأضبط الديلي» «١»، وأهدى- ﵇ ستين بدنة، وأحرم من «ذي الحليفة» وسار حتى دخل مكة فاعتمر، فلما قضى نسكه ومضى أجل الثلاثة التي تقاضوا عليها، أتاه «حويطب بن عبد العزى «٢»» في نفر منهم فكلموه في الخروج عنهم، فقال ﵇: «وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم وأولمت لكم» . فقالوا: لا حاجة لنا بذلك. وكان- ﵇ تزوج «ميمونة «٣»» في سفره ذلك، وهو محرم، زوجه إياها «العباس بن عبد المطلب»،

- والرشاد ٥/ ١٩٥، وقد سبق الحديث عنها بتوسع أيضا عند الحديث، عن زواجه ﷺ ب «أم المؤمنين ميمونة» .
(١) قوله: «واستعمل على المدينة» عويف ... هو قول ابن هشام كما في «السيرة النبوية» ٤/ ٦٩. وعن أحداث «عمرة القضاء» انظر: أ- «السيرة النبوية» لابن هشام مع «الروض الأنف» للسهيلي ٤/ ٦٩- ٧٠. ب- «مغازي الواقدي» ٢/ ٧٣٦. ج- «سبل الهدى والرشاد» للصالحي ٥/ ١٩٥- ١٩٧.
(٢) عن مجيء «حويطب ...» لإخراج الرسول ﷺ من مكة بعد انقضاء المدة المتفق عليها قال ابن هشام في «السيرة النبوية» ٤/ ٧٠ قال ابن إسحاق: «فأقام رسول الله ﷺ بمكة ثلاثا، فأتاه حويطب ... في نفر من قريش في اليوم الثالث، وكانت قريش وكلته بإخراج رسول الله ﷺ من مكة؛ فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك، فأخرج عنا، فقال النبي ﷺ: وما عليكم ... الخ» اه: السيرة النبوية مع اختلاف في بعض ألفاظ الحديث.
(٣) عن زواج رسول الله ﷺ ب «أم المؤمنين ميمونة» وهو محرم يقول الإمام السهيلي في «الروض الأنف» بحاشية «السيرة النبوية» لابن هشام ٤/ ٧٧- ٧٨- الزواج للمحرم «فصل: وذكر تزوج رسول الله ﷺ لميمونة بنت الحارث الهلالية»: «... وفيه أن حويطب بن عبد العزى قال النبي ﷺ في اليوم الثالث أخرج عنا، وقد كان أراد أن يبتني بميمونة بمكة ويصنع لهم طعاما، فقال له «حويطب»: لا حاجة لنا ... وخرج وفاء لهم بشرطهم، وابتنى بها ب «سرف» وب «سرف» كانت وفاتها- ﵂ حين ماتت ... واختلف الناس في تزويجه إياها أكان محرما أم لا؟. فروى ابن عباس أنه تزوجها محرما، واحتج به أهل العراق في تجويز نكاح المحرم، وخالفهم أهل الحجاز، واحتجوا بنهيه عن أن ينكح المحرم، أو ينكح، وزاد بعضهم فيه «أو يخطب» من رواية مالك، وعارضوا حديث ابن عباس، بحديث «يزيد بن الأصم» أن النبي ﷺ تزوج «ميمونة» وهو حلال. وخرج الدارقطني، والترمذي أيضا من طريق «أبي رافع»، أن النبي ﷺ تزوج ميمونة، وهو حلال، وروى الدارقطني من طريق ضعيف، عن أبي هريرة «أنه تزوجها-

1 / 293