مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
سیره نبوی
ﷺ وهي التي قبلت «١» إخوته.
واختلف في يوم وفاته؛ فالمروي عن عائشة «٢» ﵂ وغيرها أنه بلغ عاما ونصفا ومات سنة عشر، وجزم به الواقدي «٣» وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول، وقيل: بلغ سبعة أشهر. وقيل: غير ذلك، وصلى عليه النبي ﷺ على ما رواه أحمد «٤»، وابن سعد وغير واحد.
وانكسفت الشمس يوم موته كما في الصحيح؛ فقال الناس: لموت إبراهيم. فقال ﵇: «إن الشمس، والقمر آيتان من آيات الله؛ لا يخسفان لموت أحد، ولا
_________
- رقم: (٣٣٨٣) فقال هي: «مولاة» صفية بنت عبد المطلب «يقال لها: «مولاة رسول الله ﷺ، وهي امرأة، «أبي رافع» مولى رسول الله ﷺ، وهي التي قبلت «إبراهيم» ابن رسول الله ﷺ ...» اه: الاستعياب. وقال ابن حجر في (الإصابة): ١٢/ ٣١٣، ٣١٤، رقم: (٥٧١)، ١٢/ ٣١٥، رقم: (٥٧٦): «وكانت قابلتها «سلمى» وهي مولاة «صفية» ... وذكر الواقدي: أنها كانت قابلة «خديجة» ﵄ عند ولادتها أولادها من النبي ﷺ. وانظر (الطبقات) لابن سعد ١/ ١٣٣.
(١) حول قوله: «قبلت- بفتح القاف، وكسر الباء- إخوته» قال الإمام النووي في (رياض الصالحين) - حديث الأبرص، والأقرع، والأعمى-: يقال: المولد، والناتج، والقابلة؛ بمعنى؛ «اكن هذا للحيوان؛ وذاك لغيره ... إلخ» . وقال الصديقي في (دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين) ١/ ٢٤٢. «... فالقابلة، هي المتولية للولادة، فمولد الإبل، والبقر يقال له: ناتج؛ والمولد للغنم، والقابلة لبنى آدم ...» إلخ اه: دليل الفالحين.
(٢) انظر قول «عائشة» ﵂ في الإصابة ١/ ٩٣- القسم الثاني-، ترجمة «إبراهيم ابن سيد البشر ﵇» .
(٣) قول الواقدي ذكره ابن عبد البر في (الاستيعاب) ١/ ١٠٩ فقال: «... توفي إبراهيم ابن النبي ﷺ يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من شهر ربيع الأول سنة عشر، ودفن بالبقيع» اه: الاستيعاب. وانظر: (الإخوة والأخوات) للدارقطني ص ٢٣.
(٤) حديث الإمام أحمد، وابن سعد: أخرجه الإمام أحمد في (مسنده) مسند «عائشة» ﵂. وانظر: (المسند) ٤/ ٢٨٣ رقم: (١٨٥٢٠) عن أنس بن مالك. وانظر: مسند أبي يعلى ٦/ ٣٣٥ رقم: (٣٦٦٠) عن أنس بن مالك وأخرجه ابن سعد في (الطبقات) ١/ ١٣٧، ١٤٤.
1 / 126