مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
سیره نبوی
«أم كلثوم «١»» لأخيه «عتيبة «٢»»، فلما نزلت سورة تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ «٣» أمرهما أبوهما بفراقهما قبل البناء، وتزوج «٤» «رقية» «عثمان بن عفان» بعد إسلامه؛ ذكره
_________
- بل ولا في خلافة «أبي بكر» فكأنه مات بها» اه: الإصابة.
(١) و«الكلثمة»: اجتماع لحم الوجه بلا جهومة. و«الكلثوم» - كزنبور-: الكثير لحم الخدين والوجه «اه: القاموس المحيط/ كلثم» .
(٢) و«عتيبة بن أبي لهب» هو الذي دعا عليه رسول الله ﷺ «اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك» ذكر قصته أبو نعيم في (دلائل النبوة) ٢/ ٤٥٤ رقم: (٣٨٠) بلفظ: «عن هبار بن الأسود قال: كان أبو لهب، وابنه «عتيبة» قد تجهزا إلى الشام، وتجهز معهما ابنه «عتيبة» والله لأنطلقن إليه فلأوذينه في ربه، فانطلق حتى أتى رسول الله ﷺ فقال: يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال رسول الله ﷺ: «اللهم أبعث عليه كلبا من كلابك» ثم انصرف عنه، فرجع إليه، فقال: أي: بنى ما قلت له؟ قال: كفرت بإلهه الذي يعبد. قال: فماذا قال لك؟ قال: «اللهم ابعث عليه كلبا ...» . فقال: أي: بني، والله ما آمن عليك دعوة محمد. قال: فسرنا حتى نزلنا «الشراة»، وهي مأسدة، فنزلنا إلى صومعة راهب، فقال: يا معشر العرب «ما أنزلكم هذه البلاد، وأنها مسرح «الضيغم» - الأسد-؟!. فقال لنا أبو لهب: إنكم قد عرفتم حقي. قلنا: أجل يا أبا لهب. فقال: إن محمدا قد دعا على ابني دعوة، والله ما آمنها عليه، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة، ثم افرشوا حوله. فبينا نحن حوله، وأبو لهب معنا أسفل، وبات هو فوق المتاع، فجاء الأسد فشم وجوهنا، فلما لم يجد ما يريد تقبض، ثم وثب؛ فإذا هو فوق المتاع فجاء الأسد فشم وجهه، ثم هزمه هزمة فضخ رأسه، فقال: سيفي يا كلب. لم يقدر على غير ذلك، ووثبنا، فانطلق الأسد، وقد فضخ رأسه، فقال له أبو لهب: «قد عرفت والله ما كان لينفلت من دعوة محمد» اه-: دلائل النبوة قصة عتيبة. وانظر أيضا: (دلائل النبوة) لأبي نعيم أرقام: ٣٨١، ٣٨٢، وانظر: تاريخ دمشق للإمام/ ابن عساكر ٣٨/ ٣٠٢- ٣٠٣. تحقيق/ العمروى. نسخة المسجد النبوي رقم: ٢٧٨٣٤/ ٩٢٠/ ع. س. ت.
(٣) سورة المسد، الاية، ١.
(٤) حول زواج «عثمان بن عفان» ﵁ ب «رقية» بنت رسول الله ﷺ قال ابن سعد في (الطبقات) ٨/ ٣٦- ٣٧: «وأسلمت «رقية» حين أسلمت أمها «خديجة» ﵄ وبايعت رسول الله ﷺ هي وأخواتها حين بايعه النساء، وتزوجها «عثمان بن عفان» وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ... ثم ولدت بعد ذلك ابنا سماه «عبد الله» . وكان «عثمان» ﵁ يكنى به في الإسلام، وبلغ سنتين فنقره ديك في وجهه، فطمر وجهه فمات، ولم تلد له شيئا بعد ذلك ... ومرضت ورسول الله ﷺ يتجهز إلى «بدر»، فخلف عليها رسول الله ﷺ «عثمان» ﵁، فتوفيت ورسول الله ﷺ ب «بدر» في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا-
1 / 122