مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
سیره نبوی
(وهو والله بعد هذا له نبأ) أي: خبر (عظيم وخطر) أي: قدر (جليل) .
فقال «عمرو بن أسد» عمها: هو الفحل لا يقدع «١» أنفه، وأنكحها منه (فتزوجها ﷺ فبقيت عنده قبل الوحي «٢» خمس عشرة سنة وماتت رحمة الله/ عليها) في رمضان «٣» سنة عشرين من المبعث على الصحيح.
فهذه إقامتها معه ﷺ خمس وعشرون سنة، وكانت وفاتها ﵂ بعد وفاة أبي طالب «بثلاثة أيام «٤»، على قول الأكثر؛ فتتابعت على رسول الله ﷺ المصائب بموتها وموت أبي طالب؛ إذ كانت له ﵂ وزيرة «٥» صدق تخفف عنه، وتهون
_________
(١) حول قوله: «لا يقدع أنفه» قال الجوهرى في «الصحاح» ٣/ ١٢٦٠/ قدع: «يقال: هذا الفحل لا يقدع أنفه أى: لا يضرب أنفه؛ وذلك إذا كان كريما» اه/ الصحاح. وانظر: الاستيعاب لابن عبد البر بحاشية الإصابة ١٢/ ٢١٧.
(٢) قوله: «فبقيت عنده قبل الوحى»: أي قبل المبعث، أى نزول جبريل ﵇ بالقرآن.
(٣) عن وفاتها ﵂ في شهر رمضان: قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ٧/ ١٣٤: قال الواقدى: توفيت لعشر خلون من شهر رمضان، وأنها توفيت سنة عشر من المبعث، بعد خروج بنى هاشم من الشعب، ودفنت ب «الحجون» ... إلخ» اه/ الإصابة لابن حجر ٧/ ٦٠٠ رقم: ١١٠٨٦. وقال ابن حجر في «فتح الباري» ٧/ ١٣٤، باب تزويج خديجة: «قال الزبير: وماتت على الصحيح بعد المبعث بعشر سنين في شهر رمضان. وقيل: بثمان، وقيل: بسبع، فأقامت معه ﷺ عشرين سنة على الصحيح. وقال ابن عبد البر: أربعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر» اه/ فتح الباري.
(٤) عن وفاة أم المؤمنين «خديجة» ﵂ بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام قال ابن إسحاق- كما في «السيرة النبوية لابن هشام مع الروض الأنف ٢/ ١٦٦»: - «ثم إن» خديجة، وأبا طالب هلكا في عام واحد ... وذلك قبل مهاجره إلى المدينة بثلاث سنين. اه/ السيرة النبوية. وحول وفاتها- ﵂ أيضا انظر: المصادر والمراجع الاتية: أ- «الطبقات» للإمام/ محمد بن سعد ١/ ١٣٢، ٨/ ١٧. ب- «التاريخ» للإمام الطبري ٢/ ٣٤٣. ج- «الكامل في التاريخ» للإمام/ ابن الأثير ١/ ٦٠٦- ٦٠٧. د- «عيون الأثر» لابن سيد الناس ١/ ٢٢٦- ٢٢٧. هـ- «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» للنجم عمر بن فهد ١/ ٣.
(٥) حول قوله: «وكنت له وزير صدق ...» قال ابن إسحاق كما في «السيرة النبوية لابن-
1 / 110