مسند أحمد
مسند أحمد
ویرایشگر
أحمد محمد شاكر
ناشر
دار الحديث
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۶ ه.ق
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
حدیث
إسرائيل: وكان البراء من الأنصار من بني حارثة.
٤ - حدثنا وكيع قال: قال إسرائيل: قال أبو إسحاق عن زيد بن يُثَيْع عن أبي بكر: أن النبي ﷺ بعثه ببراءة لأهل مكة، لا يحجُ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله ﷺ مدةٌ فأجله إلى مدته، والله بريء من المشركين ورسوله، قال: فسار بها ثلاثًا، ثم قال لعليّ: "الحقه فرد عليّ أبا بكر وبلَّغها أنت"، قال: ففعل، قال: فلما قدم على النبي ﷺ أبو بكر بكي، قال: يا رسول الله حدث فيّ شيء. قال: "ما حدث فيك إلا خير، ولكن أمرتُ أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني".
٥ - حدثنا حمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن يزيد عن خمير عن سليم بن عامر عن أوسط قال: خطبنا أبو بكر فقال: قام رسول الله ﷺ مقامي هذا عام الأوّل، وبكى أبو بكر، فقال أبو بكر: سلوا الله المعافاة، أو قال: العافية، فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة، عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا، وكونوا
(٤) إسناده صحيح، زيد بن يثيع، بضم الياء التحتية وفتح الثاء المثلثة وبعدها تحتية ساكنة ثم عين مهملة: تابعي ثقة، ويقال في اسم أبيه "أثيع" أيضًا، بقلب الياء الأولى همزة، وسيأتي معناه مختصرًا ٥٩٤ عن سفيان عن أبي إسحاق عنه به.
(٥) إسناده صحيح، خمير، بضم الخاء المعجمة. أوسط: هو ابن إسماعيل بن أوسط البجلي، ذكر الحافظ في الإصابة والتهذيب أنه تابعي، مستندًا إلى ما روي عنه أنه قدم بعد وفاة رسول الله بعام. ولكن سيأتي برقم ١٧ أنه حدث عن أبي بكر "أنه سمعه حين توفي رسول الله ﷺ" إلخ، فهذا يدل على أنه كان في المدينة وقت وفاة رسول الله، فيحتمل جدًا أن يكون رآه قبيل وفاته ﷺ، ولأوسط ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري١/ ٢/ ٦٤.
1 / 168