مسند ابن الجعد
مسند ابن الجعد
پژوهشگر
عامر أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة نادر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۰ ه.ق
محل انتشار
بيروت
ژانرها
حدیث
١٢٨٠ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ قَالَ: «عُسْرٌ وَيُسْرٌ، فَخُذْ بِيُسْرِ اللَّهِ ﷿»
١٢٨١ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ حِصْنٍ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَتْ دَارَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْمَجْلِسُ، فَحَدَّثَ أَنَّهُ، أَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتِي: ائْتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَأَعْطَاهُ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَلْتَمِسُ لِي شَيْئًا، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يَخْطُبُ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ سَأَلَنَا شَيْئًا، فَوَجَدْنَاهُ، أَعْطَيْنَاهُ، وَوَاسَيْنَاهُ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ عَنَّا وَاسْتَغْنَى، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ سَأَلَنَا» . قَالَ: فَرَجَعْتُ، وَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا، فَرَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى، حَتَّى مَا أَعْلَمُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا
١٢٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنا شُعْبَةُ قَالَ: أنا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ: حَجَجْتُ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَخَطَبَ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ. فَمَا كَانَ إِلَّا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ ﵁. قَالَ: فَأَذِنَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ أَذِنَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ. قَالَ: وَكُنَّا فِي آخِرِ مَنْ دَخَلَ، قَالَ: فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكَوْا وَأَثْنَوْا. قَالَ: وَكُنْتُ فِيمَنْ دَخَلَ، فَإِذَا عِمَامَةٌ، أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ، قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ، وَإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ. قَالَ: فَقُلْنَا: أَوْصِنَا وَلَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا قَالَ: أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ﷿؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ. قَالَ: قُلْنَا: أَوْصِنَا. قَالَ: أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ، وَيَقِلُّونَ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ؛ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الْإِسْلَامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ، وَأُوصِيكُمْ بِالْأَعْرَابِ؛ فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وَأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ؛ فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي. فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ "
1 / 195