٦٩٠ - نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَمِّي، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: إنَّ جِبْرِيلَ ﵇ جَاءَ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَذِنَ لَهُ، فَمَكَثَ بِالْبَابِ، فَلَمَّا رَاثَ عَلَيْهِ أَخَذَ رِدَاءَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَذِنَّا لَكَ» قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ، فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ قَدْ دَخَلَ فِي بَعْضِ بُيُوتِهِمْ، قَالَ رَافِعٌ: فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ بِقَتْلِ الْكِلَابِ، فَلَمْ أَدَعْ بِالْمَدِينَةِ كَلْبًا إِلَّا قَتَلْتُهُ، حَتَّى جِئْتُ الْقَصَبَةَ فَوَجَدْتُ امْرَأَةً قَاصِيَةً مَعَهَا كَلْبٌ لَهَا، كَأَنِّي رَحِمْتُهَا ⦗٤٦٠⦘، فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ بِالَّذِي صَنَعْتُ وَتَرْكِي ذَلِكَ الْكَلْبَ لِمَكَانِ صَاحِبَتِهِ، فَأَمَرَنِي، فَرَجَعْتُ فَقَتَلْتُهُ، قَالَ النَّاسُ: مَاذَا أُحِلَّ لَنَا مِنْ هَذِهِ الَّتِي أُمِرْتَ بِقَتْلِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ﴾ [المائدة: ٤] الْآيَةَ كُلَّهَا