موسیقی و آواز در میان عربها
الموسيقى والغناء عند العرب
ژانرها
قد براني الشوق حتى
كدت من شوقي أذوب
وفي «غذاء الألباب» للسفاريني ج1 ص147: أول من غنى في العرب قينتان لعاد يقال لهما الجرادتان، هكذا في أوائل «علي دده» و«المستطرف» وغيرهما. والصواب أن الجرادتين كانتا بمكة، وأن وفد عاد لما ذهبوا لمكة لأجل أن يستسقوا في الحرم كانت الجرادتان تغنيانهم، وكان سيدهما قد أمرهما أن تغنياهم بهذا الشعر:
ألا يا قيل ويحك قم فهينم
لعل الله يصبحنا غماما
فيسقي أرض عاد إن عادا
قد امسوا ما يبينون الكلاما
وأول من أفسد الغناء القديم: إبراهيم بن المهدي. ذكر هذا أبو الفرج الأصبهاني في كتابه «الأغاني» ص35 عند الكلام على «صنعة أولاد الخلفاء الذكور منهم والإناث»، قال:
فأولهم وأتقنهم صنعة، وأشهرهم ذكرا في الغناء إبراهيم بن المهدي، فإنه كان يبتذل نفسه ولا يستتر منه ولا يحاشي أحدا، وكان أول أمره لا يفعل ذلك إلا من وراء ستر، وعلى حال تصون عنه وترفع، إلا أن يدعوه إليه «الرشيد» في خلوة ، «والأمين» بعده، فلما أمنه المأمون تهتك بالغناء، وأكثر شرب النبيذ بحضرته والخروج من عنده ثملا، ومع المغنين، خوفا منه وإظهارا له أنه قد خلع ربقة الخلافة من عنقه، وهتك ستره فيها حتى صار لا يصلح لها.
وكان من أعلم الناس بالنغم والوتر والإيقاعات، وأطبعهم في الغناء وأحسنهم صوتا، وهو من المعدودين في طيب الصوت في الدولة العباسية مع ابن جامع، وعمرو بن أبي الكنات، ومخارق، وهؤلاء من الطبقة الأولى وإن كان بعضهم يتقدم.
صفحه نامشخص