موسیقی و آواز در میان عربها
الموسيقى والغناء عند العرب
ژانرها
في «الأغاني» (ج5، ص79): حدثني جحظة قال: حدثني محمد بن المكي قال: قلت لزرزور الكبير: كيف كان إسحاق يتقدم عند الخلفاء معكم، وأنت وإبراهيم بن المهدي ومخارق أطيب أصواتا وأحسن نغمة؟ قال: كنا والله يا بني نحضر معه فيجتهد في الغناء أشياء من مرانه وحذقه ولطفه، حتى يسقطنا كلنا، ويقبل عليه الخليفة ويصغي إليه دوننا، ونرى أنفسنا اضطرارا دونه.
وقال محمد بن أحمد المكي: حدثني أبي قال: كان المغنون يجتمعون مع إسحاق الموصلي، فكلهم أحسن صوتا منه، ولم يكن فيه عيب إلا صوته، فيطمعون فيه، فلا يزال بلطفه وحذقه ومعرفته حتى يغلبهم وينبذهم جميعا، ويفضلهم ويتقدمهم. قال: وهو أول من أحدث التخنيث ليوافق صوته ويشاكله، فجاء معه عجبا من العجب، وكان في حلقه نبو عن الوتر.
وأخبر أبو العنبس بن حمدون أن إسحاق أول من جاء بالتخنيث في الغناء، ولم يكن يعرف، وإنما احتال به بحذقه لمنافرة حلقه الوتر، حتى صار يجيبه ببعض التخنيث، فيكون أحسن له في السمع. (16) إعجاب المأمون بإسحاق
في «النوادر والذيل» (ج2، ص90): كان إسحاق الموصلي لكثرة علمه وفنونه موضع إعجاب المأمون. قال صاحب النوادر: حدثني أبو الحسن قال: سمعت ميمون بن هارون يقول: قال حميد الطوسي: كنت حاضرا دهليز المأمون، فدعا بالناس لقبض أرزاقهم، فكان أول من دخل إسحاق الموصلي مع الوزراء، ثم دعا بالقواد، فكان أول من دخل إسحاق الموصلي مع القواد، ثم دعا بالقضاة، فكان أول من دخل إسحاق، ثم دعا بالفقهاء والمعدلين، فكان أول من دخل هو، ثم دعا بالشعراء فكان أول من دخل هو، ثم دعا بالمغنين، فكان أول من دخل هو، ثم دعا بالرماة في الهدف، فكان أول من دخل هو.
فأعجب المأمون أيما إعجاب لكثرة علمه وفنونه.
قال: وحدثنا أبو الحسن قال: أنشدني خالد الكاتب لنفسه:
كتبت إليك بماء الجفون
وقلبي بماء الهوى مشرب
فكفي تخط وقلبي يمل
وعيناي تمحو الذي أكتب
صفحه نامشخص