موسیقی شرقی و آواز عربی
الموسيقى الشرقية والغناء العربي
ژانرها
كدت من وجدي أذوب
وقال صاحب الأغاني عن ابن شريح ما يأتي «إن ابن شريح عندما شعر بدنو أجله أحزنه أن يموت بدون أن يترك لابنته شيئا من الثروة»، فأجابته هذه قائلة «لا تحزن يا أبي فقد وعت الذاكرة جميع ألحانك، وستكون هذه الألحان موردا كبيرا لي بعدك». وهذا ما حدث فقد تزوجت ابنته بسعيد بن مسعود الهزلي فأخذ عنها غناء أبيها فصادف به نجاحا كبيرا، وجنى منه فوائد جمة. وقد مات شريح حوالي سنة 726 مسيحية بالغا من العمر خمس وثمانين سنة.
وقد سئل شريح مرة عن قول الناس، فلان يصيب وفلان يخطئ وفلان يحسن وفلان يسيء فقال: المصيب المحسن من المغنين هو الذي: يشبع الألحان، ويملأ الأنفاس، ويعدل الأوزان، ويفخم الألفاظ، ويعرف الصواب، ويقيم الإعراب، ويستوفي النغم الطوال، ويحسن مقاطيع النغم الصغار، ويصيب أجناس الإيقاع، ويختلس مواقع النبرات، ويستوفي ما يشا كلها في الضرب من النقرات. فعرض ما قال على معبد بن وهب فقال: «لو جاء في الغناء قرآن لما جاء إلا هكذا».
جميلة
نبغت جميلة في فن الغناء وقالت إن الفضل في نبوغها يرجع إلى سائب خائر الذي كانت تسمعه يغني ويعزف على عوده، وقد جاء ابن شريح ومعبد ومالك وجميع الموسيقيين المشهورين المدينة ليتلقوا فن الغناء عن جميلة في مدرستها، ففي ذات يوم غنت جميلة لحنا من تلاحينها في شعر لحاتم الطائي فصاح جميع من حضر وقالوا: إن هذا الغناء لجدير بداود.
عزة الميلاء
عزة الميلاء تلميذة رائقة، وسميت الميلاء لإعجابها بنفسها وميلها في مشيتها، وكانت تغني أغاني القيان من القد.
سائب خائر
تعلم سائب خائر الغناء عن إماء كانت مهنتهن ترديد المراثي في حفلات الموتى، وكان يغني بدون أن يصحب صوته بآلة لاكتفائه بعصا كان يضرب بها الأرض ليزن الغناء، ولكنه تعلم العزف على العود أخيرا، وهو أول من غنى بالعربية الغناء الثقيل، وأول تلحين له البيت الآتي:
لمن الديار رسومها قفر
صفحه نامشخص