موسیقی شرقی و آواز عربی
الموسيقى الشرقية والغناء العربي
ژانرها
صلى الله عليه وسلم «قد أوتى مزمارا من مزامير آل داود» وقد اتخذ بلال الحبشي (الذي كان أول من اعتنق الدين الإسلامي) موذنا له، لما وجد فيه من حسن الصوت فكان يقول له أذن يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا.
على أن مارتن لوثر اللاهوتي القدير والزعيم الكبير فقد أبان للملأ الوظيفة المهمة التي تؤديها الموسيقى في المجتمع من إلانة الطباع وتهذيب الأخلاق وتسكين الهياج، وقال على رؤوس الأشهاد ما يأتي: إني أفسح بكل سرور للموسيقى بعد علم اللاهوت المكان اللائق بها.
ويستنتج مما تقدم أنها لغة الأنبياء وينبوع العواطف النبيلة، بل هي فن سماوي، ومن ظن أنها إلهية يتلهى بها قتلا للوقت وعدها أداة للسخرية فهو في ضلال مبين، ومن اعتقد أنها مفسدة للأخلاق ومؤذنة بخراب العمران ويمكن الاستغناء عنها فهو أضل سبيلا.
فعلينا أن نتأمل ما نراه جميعا ماثلا أمام أعيننا في الطبيعة من ثروة الجمال المدهشة، وفي مختلف مناظرها من الروعة والبهجة والسحر ما يعبر لنا عن دقة صنع الخلاق العظيم، والانسجام الموسيقي، والتناسق والتناسب بما نسمعه من هدير مياه الأنهار، ومن حركات المد والجزر، ومن حفيف الأشجار وتنهدات نسيم الأسحار، وصياح البلابل، وهطل الوبل والطل، وهبوب الرياح، ونغمات الكواكب عند مسيرها المتناسب في أفلاكها المتنوعة حول الشمس - تلك النغمات التي تختلف باختلاف حجم كل كوكب وتفاوت درجته الاهتزازية عند اجتيازه الأثير - التي تكون إيقاعا متناسبا لا يعرف كنهه على وجه البسيطة، ويكنى بموسيقى الأكوان، وقد صدق الدكتور فيربون فيما قال: وهو أن الطبيعة طافحة بالأصوات الموسيقية.
الفصل الخامس والعشرون
الفوارق
بين بتهوفن الغرب وبتهوفن الشرق
تقدم لي في هذا الكتاب شرح مستفيض عن حياة عبده الحمولي وبيان المزايا التي اختص بها وما انتابه من محن وأمراض على قدر ما أدى إليه البحث وأعانت عليه البصيرة، وإثباتا لما ذكره المرحوم: إبراهيم بك المويلحي في مصباح الشرق من أنه قلما يوجد مثله من يحسن في صناعته ولا يسيء في أخلاقه، وتسهيلا على القارئ معرفة الفوارق بينهما لتتمهد المقارنة، ويصيب بحكمه وجه الصواب أنشر موجز ترجمة حياة بتهوفن معربا عن تاريخ حياته بقلم: سليڤان وهو كما يأتي:
بتهوفن نابغة الموسيقى الغربية.
ولد بتهوفن في مدينة بون (ألمانيا) سنة 1770 وتوفي في 26 مارس سنة 1827، وله عدة مؤلفات أذكر منها: الصوناتا والكوارتر والسنفونيا فيديليو ذات الألحان المسرحية (Quarlets, Sonata Symphonies)
صفحه نامشخص