" بعد أَن أَسْفر " الصُّبْح إِذا أنار،، وأسفر الْقَوْم: إِذا أَصْبحُوا. وَقَول عَائِشَة ﵂: " إِن كَانَ رَسُول الله ﷺ ليُصَلِّي الصُّبْح "
إِن فِي هَذَا الْموضع وَنَحْوه عِنْد سِيبَوَيْهٍ مُخَفّفَة من إِن الْمُشَدّدَة، وَاللَّام لَازِمَة لخبرها ليفرق بَينهَا وَبَين إِن الَّتِي بِمَعْنى مَا. فَإِذا قلت: إِن زيدا لقائم، فَهِيَ تَأْكِيد. وَإِذا قلت: إِن زيد قَائِم، وأسقطت اللَّام فَهِيَ نفي بِمَعْنى مَا زسد قَائِم. والكوفيون يجيزون أَن تكون نفيا وَإِن كَانَت اللَّام فِي جوابها، ويجعلون اللَّام بِمَعْنى إِلَّا الْمُوجبَة كَأَنَّهَا قَالَت: مَا كَانَ رَسُول الله ﷺ َ -[إِلَّا] يُصَلِّي.
وَتَقْدِير الْكَلَام على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ: إِن رَسُول الله ﷺ َ - كَانَ يُصَلِّي] .
وَنَظِير هَذَا قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإِن كَانَ مَكْرهمْ لتزول مِنْهُ الْجبَال﴾ فِي قِرَاءَة من رفع الْفِعْل وَفتح اللَّام. " متلففات بمروطهن "
1 / 37