61

مشكل الحديث وبيانه

مشكل الحديث وبيانه

پژوهشگر

موسى محمد علي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۹۸۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
ذكر خبر آخر فِي مثل هَذَا الْمَعْنى مِمَّا ذكر فِي خلق آدم ﵇ رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ إِن الله خمر طِينَة آدم أَرْبَعِينَ صباحا ثمَّ خلطها بِيَدِهِ فَخرج كل طيب بِيَمِينِهِ وَخرج كل خَبِيث بِشمَالِهِ وَمسح إِحْدَى يَدَيْهِ بِالْأُخْرَى تَأْوِيل ذَلِك إعلم أَن قَوْله ﷺ إِن الله خمر طِينَة آدم ﵇ فَمَعْنَاه مَا ذكرنَا من إِضَافَة بعض أَفعاله على اللَّفْظ الْخَاص كَمَا يُقَال عذب وأنعم وحرك وَسكن وَالرُّجُوع فِي ذَلِك إِلَى حُدُوث الْمعَانِي مِنْهُ بقدرته وَيكون ذَلِك مَحْمُولا على حكم سَائِر أَفعاله فَإِنَّهَا تحدث مِنْهُ لَا على معاناه ومباشرة وتخمير الطينة إِنَّمَا هُوَ تغيرها من هَيْئَة إِلَى هَيْئَة وتجديد ذَلِك عَلَيْهَا حَالا فحالا فِي هَذِه الْمدَّة الْمَذْكُورَة ليجعل هَيْئَة آدم ﵇ وَمَا خلق عَلَيْهَا عبر للمعتبرين وَأَن آدم ﵇ كَانَ أَصله طينا على هَذَا الْوَجْه هَذِه الْمدَّة الْمَذْكُورَة

1 / 102