مشكل الحديث وبيانه

Ibn Furak d. 406 AH
51

مشكل الحديث وبيانه

مشكل الحديث وبيانه

پژوهشگر

موسى محمد علي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۹۸۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
وَإِنَّمَا قيل للدنيا دَار محنة وتكليف مُطلقًا وَإِن كَانَ من نوعها قد يَقع مِنْهَا فِي العقبى فَلَا يُطلق عَلَيْهَا أَنَّهَا دَار تَكْلِيف ومحنة بل يُقَال إِنَّهَا دَار جَزَاء لِأَن الْغَالِب ذَلِك عَلَيْهَا وَهَذَا كَمَال يقعل فِي الدُّنْيَا جَزَاء وَلَا يُضَاف إِلَيْهَا لِأَنَّهُ لَا يغلب عَلَيْهَا إِذا لم يكن بِهِ وَأما قَوْله أَنهم يَقُولُونَ إِذا جَاءَ رَبنَا عَرفْنَاهُ فَيحْتَمل أَن يكون مَعْنَاهُ مجيئا بِإِظْهَار فعل يبديه فِي قُلُوبهم من زَوَائِد يَقِين وَعلم وبصر عِنْدَمَا يحدث لَهُم من إِدْرَاكه ومعانيه لِأَن سَائِر مَا أضيف إِلَى الله تَعَالَى من إتْيَان ومجيء فَهُوَ لظُهُور نوع من تَدْبيره فِي فضل أَو عدل وَأما قَوْله ﴿فيأتيهم فِي الصُّورَة الَّتِي يعرفونها﴾ فَإِن معنى الْإِتْيَان متأول على الْوَجْه الَّذِي مضى بَيَانه وَيكون تَقْدِير تَأْوِيله إِنَّه إِذا ظهر لَهُم نوع الصُّور الْمَعْهُودَة لَهُم شكلا وهيئه وَخلق إدراكهم بِهِ وخاطبهم بِأَن أسمعهم كَلَامه

1 / 91