مشكل الحديث وبيانه

Ibn Furak d. 406 AH
197

مشكل الحديث وبيانه

مشكل الحديث وبيانه

پژوهشگر

موسى محمد علي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۹۸۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
تَعَالَى ذكره إِلَى من تلفت أإلى من هُوَ خير مني أقبل إِلَيّ فَإِنِّي خير لَك مِمَّن تلْتَفت إِلَيْهِ تَأْوِيل ذَلِك أعلم أَن الْعين فِي كَلَام الْعَرَب تسْتَعْمل فِي معَان كَثِيرَة مِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الرُّؤْيَة والمشاهدة وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْحِفْظ والكلاءة وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْجَوْدَة وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الدّلَالَة وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْجَارِحَة فَأَما مَا يُرَاد بِهِ الرُّؤْيَة والمشاهدة فَقَوْل الْقَائِل أَنْت على عَيْني وَاضع هَذَا الْمَتَاع على عَيْنك أَي على مرأى مِنْك ومشاهدتك وَأما مَا يُرَاد بِهِ الْحِفْظ والكلاءة فَهُوَ قَوْلهم أَنْت بِعَين الله أَي أَنْت فِي حفظه وكلاءته وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿واصبر لحكم رَبك فَإنَّك بأعيننا﴾ أَي فِي حفظنا وكلاءتنا وَأما الَّذِي يُرَاد بِهِ الدّلَالَة فَفِي قَوْله هَذَا عين الرّوم أَي دليلهم وَأما عين بِمَعْنى الْجَوْدَة فَفِي قَوْلهم هَذَا عين الْمَتَاع وَهَذَا عين القلادة أَي

1 / 259