مشكل الحديث وبيانه

Ibn Furak d. 406 AH
107

مشكل الحديث وبيانه

مشكل الحديث وبيانه

پژوهشگر

موسى محمد علي

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۹۸۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
وَمَا جرى هَذَا المجرى من الْآي وَالْأَخْبَار الَّتِي ذكر فِيهَا نَفسه وَأَرَادَ وأولياءه وأنبياءه وعَلى مثله يحمل قَوْله ﴿فَلَمَّا آسفونا انتقمنا مِنْهُم﴾ أَي آسفوا أولياءنا وأغضبوا أنبياءنا والناصرين لديننا وَلمن كَانَ عَلَيْهِ مُقيما لإستحالة أَن يغْضب الله تَعَالَى وَأَن يُؤْذِي ويحارب وَأما قَوْله أما إِنَّك لوعدته لَوَجَدْتنِي عِنْده مَعْنَاهُ أَي وجدت رَحْمَتي وفضلي وثوابي وكرامتي فِي عيادتك لَهُ وَهَذَا أَيْضا كَالْأولِ فِي بَاب أَنه ذكر الشَّيْء بأسمه وأيد غَيره كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿واسأل الْقرْيَة﴾ ﴿وأشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل﴾ وَهَذِه طَريقَة مُعْتَادَة غير مستنكرة وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَالْأولى أَن يحمل الْخَبَر عَلَيْهِ وعَلى مثله يتَأَوَّل قَوْله ﷿ ﴿وَوجد الله عِنْده﴾ على معنى أَنه وجد عِقَابه وحسابه فَذكر الله تَعَالَى وأضيف الْفِعْل إِلَيْهِ وَالْمرَاد فعله على النَّحْو الَّذِي بَيناهُ ونظائره فِي كَلَام الْعَرَب ومثاله أَيْضا قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة

1 / 152