عوني :
ولكن؟
مي :
ولكن كم من رغبة نبديها مخلصين ونحسبها معقولة مقبولة ثم تمر الأيام فندرك غرورا تكونت منه تلك الرغبة، وحماسة لا يشفع بها إلا ذلك الإخلاص! (تأمل قصير)
كيف زعمت أن أستعرض خلاصة ما تعلنه الطبيعة والعلم والتاريخ، وأي إله أنا ليتبين لي ذلك؟ (خجلى)
ولكني عوقبت بغروري نفسه؛ إذ إني بتوغلي في البحث تحدو بي أبدا تلك الرغبة الحارة، كنت أزداد شعورا بأن ما أتلمسه من الخطوط التاريخية والعلمية والاجتماعية لن يوصلني إلى شيء (ضاحكة)
سوى إلى تلقي رسائل التعنيف والتقريع من حضرات القراء الذين يريد كل منهم أن أذهب مذهبه وآخذ برأيه. (تعود إلى التأمل)
حسبتني مقبلة على موضوع لي أن أعالجه على ما أريد، فإذا بالموضوع يعالجني قاذفا بي من تيار إلى تيار ، ومن حيرة إلى حيرة، ومن لجة إلى لجة. وها أنا ذا أردد سؤالا ألقيته على نفسي مرارا خلال هذا البحث: أين أنا الآن؟ أين أنا؟
عارف :
أي إنك تتساءلين: أين المساواة؟ أين أعثر على خيال المساواة؟
صفحه نامشخص