73

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

ناشر

الدار المصرية اللبنانية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ هـ

محل انتشار

القاهرة

وقال الشعبى «١»: سنّة كانت فى الأنصار: إذا مات الميت لم يدفن حتى يقرأ عند رأسه سورة البقرة. وبعد هذا، فكل ما يفعله الإنسان من أنواع البرّ والخير يصل إليهم، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ «٢» .. وقوله تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا، فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ «٣» .. فلو لم تكن الصلاة والدعاء «٤» يصلان إليهم، وكذلك الاستغفار، لم يخبر الله عنهم بذلك، فكذلك الصدقة وقراءة القرآن والدعاء، ينفعهم ويصل إليهم. وقد صلى النبي ﷺ على جماعة من الصحابة والنجاشى، وهو غائب «٥» ﷺ وهو بالمدينة لمّا صلى عليه.. وكذلك لمّا صلّى على خبيب «٦» بن عدىّ، أحد أصحابه- ﷺ حين صلب بمكة، والنبي ﷺ بالمدينة، والأدلة أكثر من أن تحصى.

1 / 48