ثم قال: «وربما فعلت. هل هذه المجرفة لك أم لهما؟»
فأجابه الكشافة الصغير: «إنها مجرفتهما. لقد أخذتها من أكبرهما، فلتلحظ أنه أطول وأشد مني. وكان ذلك ما حدث.»
فقال له جيمي: «لتأت معي. هيا نصعد إلى هذه الصخرة ونجلس لمشاهدة المحيط. متى كنت في المنزل آخر مرة؟»
فأجابه الكشافة الصغير: «لقد غادرته بعد الفطور مباشرة.» وتابع: «فاليوم هو السبت، كما تعلم. وقد أتيت لمساعدتك في رعاية النحل ، لكنك لم تكن موجودا، فنزلت إلى الرمال وخطر لي أن أبحث لأرى إن كان ثمة شيء لأفعله، وفي الحال بدأ ذانك الصبيان مضايقتي، فرأيت أنه من الأفضل أن ألقنهما درسا.»
اتجه جيمي نحو العرش وإلى جانبه سار الكشافة الصغير هرولة.
وحين جلسا أخيرا يطلان على المحيط، قال جيمي: «إذا كنت لم تعد للمنزل منذ الفطور، إذا كنت لم تعد للمنزل منذ الفطور، يا جين ...»
قاطعه الكشافة الصغير: «من أخبرك أن اسمي جين؟»
فأجابه جيمي: «الدكتور جرايسون. لقد أخبرني هذا الصباح في المستشفى أن اسمك جين ميريديث.»
استفسر الكشافة الصغير: «ما الذي ثرثر به عني غير ذلك؟» بدا جليا لجيمي أن الجسد الصغير الجالس بجواره قد فاض تماما على نحو مفاجئ بالتمرد، وصار مستنفرا لمعركة.
فقال جيمي: «لم يقل أي شيء، عدا أن لديك من الحكمة ما يجعلك تقبل الهدية الرائعة جدا التي ستقدم إليك.»
صفحه نامشخص