37

مقتبس از سیره مصطفی

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پژوهشگر

د مصطفى محمد حسين الذهبي

ناشر

دار الحديث-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

محل انتشار

مصر

وَعَدَني بقتْله وَعين لَهُ يَوْم الْحمام فتوقف باذان لينْظر ويتبين فَقتل الله كسْرَى على يَد وَلَده فِي ذَلِك الْيَوْم الْمعِين وَبعث باذان بِإِسْلَامِهِ وَإِسْلَام أَصْحَابه وَكفى الله شَرّ الطاغية الباحث عَن عَذَابه بكتابه (وَفِي ذَلِك يَقُول خَالِد بن حق (وكسرى إِذْ تقسمه بنوه ... بأسياف كَمَا اقتسم اللحام) (تمخضت السنون لَهُ بِيَوْم ... أَتَى وَلكُل حاملة تَمام) قصَّة الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي لما قدم الطُّفَيْل إِلَى مَكَّة الْبَلَد الْحَرَام حذرته قُرَيْش من الإجتماع بِالنَّبِيِّ ﷺ وَكَانَ رجلا جليل الْمِقْدَار لبيبا ماهرا فِي نظم الْأَشْعَار فغدا إِلَى الْمَسْجِد فَوَجَدَهُ قَائِما يُصَلِّي عِنْد الْكَعْبَة وَسمع مِنْهُ كلَاما شرح بِهِ صَدره وسر قلبه فَمَكثَ حَتَّى انْصَرف من صلَاته وَتَبعهُ إِلَى دَاره لنجاحه ونجاته ثمَّ دخل عَلَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن قَوْمك خوفوني سحرك وَقد سَمِعت مِنْك كلَاما حسنا فاعرض عَليّ أَمرك فَعرض عَلَيْهِ دين الْإِسْلَام وتلا من الْقُرْآن مَا تحير فِيهِ أَرْبَاب الأحلام

1 / 61