34

مقتبس از سیره مصطفی

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پژوهشگر

د مصطفى محمد حسين الذهبي

ناشر

دار الحديث-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

محل انتشار

مصر

(وأبيض يستسقى الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... ثمال الْيَتَامَى عصمَة للأرامل) (لعمري لقد كلفت وجدا بِأَحْمَد ... وَإِخْوَته دأب الْمُحب المواصل) (فَمن مثله فِي النَّاس أَي مُؤَمل ... إِذا قاسه الْحُكَّام عِنْد التَّفَاضُل) (حَكِيم رشيد عَادل غير طائش ... يوالي إِلَهًا لَيْسَ عَنهُ بغافل) قصَّة حَمْزَة بن عبد الْمطلب لما بلغ حَمْزَة أَن أَبَا جهل شتم النَّبِي ﷺ ونال مِنْهُ بعض مَا يكره وَهُوَ سَاكِت لَا يتَكَلَّم وَكَانَ شَدِيد الْبَأْس صَعب الْخلق والمراس أعز فَتى فِي قُرَيْش لَيْسَ فِي ميزَان عقله خفَّة وَلَا طيش أَخَذته حمية النّسَب وَحَمَلته إِلَى مَحل الْهِدَايَة عاصف الْغَضَب حَتَّى خرج يُهَرْوِل كالأسد وَمضى معدا لأبي جهل لَا يلوي على أحد فَلَمَّا دخل الْمَسْجِد وَرَآهُ فِي الْقَوْم وَأَقْبل نَحوه لَا يَأْخُذهُ فِيهِ عيب وَلَا لوم فَرفع قوسه وضربه بهَا على هامته فَشَجَّهُ شجة مُنكرَة كَادَت تقيم يَوْم قِيَامَته وخاطبه بِمَا لَا يشتهيه ووبخه على مَا فعل بِابْن أَخِيه وَقَالَ إِنِّي

1 / 58