69

مقلق

المقلق

پژوهشگر

مجدي فتحي السيد

ناشر

دار الصحابة للتراث بطنطا

شماره نسخه

الأولى ١٤١١ هـ

سال انتشار

١٩٩١ م

١٠٥- وكان علي بن أبي طالب يقول: «إنكم مخلوقون اقتدارًا، ومربوبون اقتسارًا، ومضمنون أجداثًا وكائفون رفاتًا، ومبعوثون أفرادًا، فرحم الله عبدًا اقترف فاعترف، ووجل فعمل، وحاذر فبادر، وعمر فاعتبر، وأجاب فأناب، ورجع فتاب، وتأهب للمعاد، واستظهر بالزاد ليوم رحيله، ووجه سبيله، وحال حاجته، وموطن فاقته فقدم إمامه لدار مقامه، فمهدوا لأنفسكم، فهل ينتظر أهل عصارة الشباب إلا جواني الهرم، وأهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم، وأهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء، واقتراب الغوث، ونزول الموت، وأرق الانتقال واسع الزوال، وحفر الأنين، ورشح الجبين، وامتداد العرنين، وعلم القلق، وقبط الرمق، وألم الجرض، وغصص الحرص فاتقوا الله بقية من شمر تجريدًا، وحد تشميرًا، ونظر في كره الويل وعاقبة المصير فكفى بالله منتقمًا، وبصيرًا، وكفى بالجنة ثوابًا، وكفى بالنار عقابًا، وكفى بكتاب الله حجيجًا» .
١٠٦- وكان ابن مسعود يقول: «إنكم في ممر الليل والنهار، وآجال منقوصة وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، فمن زرع خيرًا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرًا فيوشك أن يحصد ندامة» .

1 / 100