215

مقرر

المقرر على أبواب المحرر

پژوهشگر

حسين إسماعيل الجمل، دبلوم الدراسات العليا في الوثائق قسم المكتبات - جامعة القاهرة

ناشر

دار الرسالة العالمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

دمشق - سوريا

ژانرها

[٤١٢] وعنه، قَالَ: كَانَ رجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فكان إذا افْتَتَحَ افتتح بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ [الإخلاص: ١] حتى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثمَّ يَقْرَأ سُورَةً أخرى معَها في كل ركْعَةٍ فَكَلَّمَهُ أصحَابُهُ في ذلك، فقالَ: ما أنا بتاركِهَا، فأخبروا النَّبِيّ ﷺ فقال: "يا فُلانْ مَا يَحْمِلُكَ على لزومها؟ " فقَالَ: إنِّي أُحِبُّها. فقالَ: "حُبُّكَ إيَّاهَا أدْخَلَكَ الجَنَّةَ" (١). رواه الترمذي وصححه، والبخاري تعليقًا (٢). [٤١٣] وعن عبد اللَّه بن أبي أوفى ﵁، قَالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيّ ﷺ فقال: إنّي لا أستطيع أنْ آخُذَ مِنْ القُرْآنِ شَيْئًا، فعَلَّمنِي مَا يُجْزئُني، قَالَ: "قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمْدُ للَّهِ، ولا إلهَ إلا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبر، ولا حوْلَ ولا قُوَّة إلا باللَّهِ" قَالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هذا للَّهِ، فمَا لي؟ قَالَ: "قُلْ: اللهمَّ ارْحَمْنِي (٣)، وارزُقْني، وعافِني، واعْفُ عنِّي (٤) "

(١) حديث صحيح: أخرجه الترمذي (٢٩٠١)، وابن خزيمة (٥٣٧)، وابن حبان (٧٩٤)، وأبو يعلى (٣٣٣٥)، والحاكم (١/ ٢٤٠ - ٢٤١)، والبيهقي (٢/ ٦٠ - ٦١)، والطبراني في "الأوسط" (٨٩٨) من حديث عبد العزيز بن محمد عن عبيد اللَّه بن عمر عن ثابت عن أنس مطولًا، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب صحيح"، وصحّحهُ الحَاكم على شرط مسلم، ووافقَه الذهبي. وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد اللَّه إلا عبد العزيز"، وعبد العزيز بن محمد هو الدراوردي، صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد اللَّه منكر، كما في "التقريب". على أنه لم يتفرد به عن عبيد اللَّه بن عمر، فأخرجه أحمد (١٢٤٣٢) و(١٢٤٣٣) والترمذي إثر حديث (٢٩٠١)، وأبو يعني (٣٣٣٦)، وابن حبّان (٧٩٢) من طرق عن مبارك قَالَ سمعت ثابتًا عن أنس، فذكره مطولًا. ومبارك هو ابن فضالة وهو ليّن الحديث يعتبر به، كما قال الدارقطني، وصرح بالتحديث في رواية أحمد (١٢٤٣٣). وقال الحافظ في "تغليق التعليق" (٢/ ٣١٧): "وروي عن سليمان بن بلال عن عبيد اللَّه بن عمر مختصرًا أيضًا، فان كان محفوظًا فهو يرد على الطبراني في دعواه تفرد الدراوردي به". (٢) ذكره البخاري تعليقًا (٧٧٤)، ووصله الترمذي (٢٩٠١)، وغيره وتقدم. (٣) زاد أحمد، وابن خزيمة وابن حِبَّان والحَاكِم في أوله: "اللهم اغفر لي، وارحمني. . . ". (٤) ليس عند من عزوت الحديث قوله: "واعف عني" بل عندهم: "واهدني" بدل "واعف عني".

1 / 218