فحتى وكي الجارة ولام الجحود من حيث كانت حروف الجر فلا تلي الفعل إلا وهو في تأويل الاسم لكن ما به الفعل كذلك في تأويل الاسم لم يلفظوا به وهو إما ما المصدرية وإما أن أختها وإما كي، لكن ما ظهر في الفعل من النصب ينفي أن تكون ما والمعنى ينفي أن يكون كي فهو أن.
وأما الفاء والواو وأو فلا تنصب بنفسها إذ لو نصبت هنا بنفسها لنصبت في كل موضع فالناصب بعدها مضمر، وليس من النواصب ما يضمر إلا أن، فالمضمر بعدها أن، والفاء في الأجوبة الثمانية لم تعطف الفعل على الذي قبله للمخالفة فهو على مصدره وهو اسم، والمعطوف عليه ينبغي أن يكون اسما بإضمار الحرف المذكور.
والموضع الذي تضمر فيه وتظهر هو بعد لام كي إذا لم يكن معها لا، وبعد حرف العطف المعطوف به الفعل على المصدر الملفوظ به.
والكلام على لام كي مثله على لام الجحود وأختيها، وعلى
1 / 37