منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
22

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

پژوهشگر

د. صلاح الدين المنجد

ناشر

دار الكتاب الجديد-بيروت

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

محل انتشار

لبنان

أنّ أفاضل البشر أفضَلُ من الملائكة، فالأنبياء صلواتُ الله عليهم وسلامُه أفضل الذين آمنوا وعملوا الصالحات. بدليل قوله تعالى بعد ذكر جماعة من الأنبياء (وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) (٨٦). فدلّتِ هذه الآية على أنَّهم أفضَلُ البشر، وأفَضَلُ من الملائكة، لأنّ الملائكة من العالَمين، سواء كان مُشْتقًا من العالم أو العلامة. وإذا كانت الأنبياءُ أفْضَلَ من الملائكة، ورسولُ الله ﷺ أفْضَلَ من الأنبياء، فقد ساد ساداتِ الملائكة، فصار أفْضَلَ من الملائكة بَدَرَجَتَيْن، وأعلى منهم بِرُتْبَتَيْن، لا يعلم قَدْرَ تلك الرُتْبَتَيْن، وشَرَفَ تَيْنك الدرجتَيْن إلَّا مَنْ فَضَّل خاتَمَ النبيّين وسيّدَ المُرْسلين على جميع العالمين. وهذه لُمَعٌ وإشارات يكتفي العاقلُ الفَطِنُ بمثْلِها، بل ببعضها، ونحنُ نسألُ اللهَ تعالى بمنّه وكَرَمه أنْ يوفّقْنا لاتّباع رسوله في سُنّتِه

1 / 37