منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
10

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

پژوهشگر

د. صلاح الدين المنجد

ناشر

دار الكتاب الجديد-بيروت

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

محل انتشار

لبنان

سَيَلانها، والآخرُ ردُّ البصر إليها بعد فَقْدِه منها. ومنها: أنَّ الأموات الذين أحياهم من الكفْر بالإيمان أكثَرُ عددًا ممّن أحياهم عيسى بحياة الأبدان. وَشَتّان بين حياة الإيمان وحياة الأبدان. ومنها: أنَّ الله تعالى يكتب لكل نبيٍّ من الأنبياء من الأجْر بقدر أعمال أمّته وأحوالها وأقوالها. وأمّتُه ﷺ شَطْرُ أهلِ الجنّة. وقد أخْبَرَ اللهُ تعالى أنَّهم خَيْرُ أُمّةٍ أُخرِجتَ للناس. وإنّما كانوا خَيْرَ الأمم لِما اتّصفوا به من المعارفِ والأحوالِ والأقوالِ والأعمال. فما من مَعْرفةٍ ولا حالة، ولا عبادة، ولا مقالة، ولا شيء مما يُتَقَرّبُ به إلى الله ﷿، مما دَلّ عليه رسولُ الله ﷺ ودعا إليه، إلَّا وله أجرُه وأجْرُ مَنْ عَمِلَ به إلى يوم القيامة. لقوله ﷺ: "مَنْ دعا إلى هُدًى كان له أجْرُه وأجْرُ مَنْ عمل به إلى يوم القيامة". ولا يَبْلُغُ أحدٌ من الأنبياء إلى هذه المرتبة.

1 / 25