المنتظم فی تاریخ الملوک والامم

ابن الجوزی d. 597 AH
129

المنتظم فی تاریخ الملوک والامم

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

پژوهشگر

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تاریخ
وجبل متصل بحوان وطوله مائة وخمسة وعشرون ميلا. والإقليم الخامس فِيهِ تسعة وعشرون جبلا. وَفِي الإقليم السادس أربعة وعشرون جبلا [١]، فجميع مَا عرف من الجبال مائة وثمانية وتسعون جبلا [٢] . ذكر التلاع والعقاب والتلال [٣] والتلاع والعقاب اسم لما هُوَ دُونَ الجبل فِي الرفعة، وكذلك الضراب والصوى [٤]، وذلك لا يحصى عدده إلا من أعظمها عقبة همذان من بلاد المشرق، بالحجاز عقبة هرشى، وبطريق مَكَّة من وجه العراق عقبة واقصة، فَإِذَا علوت نَحْو الحجاز فعقبة كراع. ذكر الرمال الرمال تتلاقى وتنتقل بَعْضهَا إِلَى بَعْض إلا أَن من الرمال ما يوطئ من القدم، ومنها مَا يوفض [٥] فِيهِ الرجل لوقته وربما ابتلع الشخص فمن الرمال مَا بَيْنَ العراق والمدينة والرجل يثبت عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ الرمل الَّتِي فِي تيه بَنِي إسرائيل فيما بَيْنَ مصر ومكة وبلاد اليمن فِي أماكن القردة، رمالها لينة يتاه فِيهَا لطول المسافة، وتنقلها الريح من مكان إلى مكان فيصير الوادي هضبة والهضبة واديا فتشتبه المسالك. وببلاد الصمد في البحر الشرقي الكثير الأحمر، وأهله عظام الأجسام سود الألوان ورمل عالج طويل المسافة. ذكر القلاع [٦] إِنَّمَا اتخذ الملوك والجبارون القلاع لتعصمهم من الأعداء، وَهِيَ أكثر من أن تحصى.

[١] في المرآة: ستة وثلاثون جبلا. وزاد: «وفي السابع اثنان وثلاثون جبلا» . [٢] انظر: مرآة الزمان ١/ ٨٣، كنز الدرر ١١٣. [٣] مرآة الزمان ١/ ٩٤، كنز الدرر ١/ ١٣٣. [٤] الصوى: الحجارة المجموعة. [٥] يوفض: يسرع. [٦] مرآة الزمان ١/ ٩٥.

1 / 150