148

منتخبی از کتاب مکارم الاخلاق و بلندی‌های آن

المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

پژوهشگر

محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير

ناشر

دار الفكر

محل انتشار

دمشق سورية

٣٩٣ - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفضل وَغَيْرَهُمَا يُخْبِرُونَ أَنَّ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَغَارَ عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَاقُوا أَمْوَالَهُمْ وَسَبَوْا ذَرَارِيَّهُمْ فَأَتَوْا شَيْخًا لَهُمْ قَدْ خنق التسعين وأهدف للمئة يُشَاوِرُونَهُ فِيمَا يُدْرِكُونَ بِهِ ذَحْلَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ كِبَرَ سِنِّي قَدْ فَسَخَ قُوَّتِي وَنَكَثَ إِبْرَامَ عَزِيمَتِي وَلَكِنْ شَاوِرُوا الشُّجْعَانَ مِنْ أَهْلِ الْعَزْمِ وَالْجُبَنَاءَ مِنْ أَهْلِ الْحَزْمِ فَإِنَّكُمْ لَا تَعْدَمُونَ مِنْ رَأْيِ الشُّجَاعِ مَا شَيَّدَ ذِكْرُكُمْ وَمِنْ رَأْيِ الْجَبَانِ مَا وَقَى مُهَجَكُمْ ثُمَّ خَلِّصُوا مِنَ الرَّأْيَيْنِ نَتِيجَةً تَنْأَى بِكُمْ عَنْ تَقَحُّمِ الشُّجْعَانِ وَعَنْ مَعَرَّةِ تَقْصِيرِ الْجَبَانِ فَإِذَا خَلَصَ لَكُمُ الرَّأْيُ كَانَ أَنْفَذَ فِي عَدُوِّكُمْ مِنَ السَّهْمِ الزَّالِجِ وَالْحُوَازِ الْوَالِجِ
٣٩٤ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ كَتَبَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ وَهُوَ يُحَارِبُهُ فِي تَرْكِ التَّقَحُّمِ وَالْأَخْذِ بِالْحَزْمِ وَإِبْرَاهِيمُ فِي طَاعَةِ مُحَمَّدِ بْنِ زُبَيْدَةَ

1 / 172