============================================================
النتقى من عصمة الأنبياء وقولهم: ما لك لا تأمنا على يوسف}، دل هذا الكلام على أنهم طالبوه من الأب1 مرارا في الاستثذان فامتنع عن ذلك حتى عاتبوه بقولهم: ما لك لا تأمنا على يوسف}. وقولهم: وإنا له لنتصحون}2 ليس على الكذب المحض فإنهم لم يقصدوا إهلاكه بل تغييبه عن أبيه، كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله: قال قايل منهم لا لقثلوا يوسق}،2 وفيه طرف من النصح وقولهم: أرسله معنا [غداا يريغ ويلعب،4 ما بال إجابة يعقوب إياهم في استئذانهم للرتع واللعب، وما بال أولاده وهم آنبياء في أحد الأقوال ويوسف نبي مرسل على كل حال؟ فأما السؤال في حق يوسف ظي ساقط فإنه لم ينقل أنه استأذن للهوه واللعب ولا اشتغل به. وأما استثذان أولاده لم يكن للعب ولهو محظور بل زوي أنهم كانوا يترامون ويتراكضون وإنه مباح لا لوم عليه. وآما إجابة يعقوب ايخلاا إياهم محمول على حسن المعاشرة والمجاملة معهم، كما نقل عن النبي ظلي مع عائشة في حال صباها وهو مشهور يأتي في بابه.
وقوله خبرا عن يعقوب: انى ليخرثفي أن تذهبوا يد} .9 كان هذا منه اظهارا للشفقة على ولده، والشفيق بسوء ظن1/[20و) مولع، وهذا راسخ في جبلة البشرية. ويجوز أن يكون ذلك بالوحي في مقام النبوة وكأنه 11 كوشف بما يبتلى بسبب تغييبهم يوسف عنه.
وقوله لبنيه: بل سولت لكم انفسكم أمرا 12 فيه نوع تنزيه لهم وإحالة سورة يوسف، 11/12.
م- من الاب: سورة بوسف، 12/12 مورة يوسف، 10/1 ل: ولا لوم 5م: اللهر مورة يوسفه، 13/12.
7 ل: كما فعل 10م: الظن 9م: إظهار الشفقة.
12سورة يوسف، 18/12، 83.
11 م: كانه.
صفحه ۶۴