============================================================
نور الدين الصابوني ثم سؤال الخليل أرنى كيف تحى الموق}1 لم ينصرف إلى طلب2 كيفية الإحياء، إذ الإحياء ربوبية وصفات الربوبية منزهة عن الكيفية. ثم سؤال كالذى متر على قرية وهى خاوية على عررشها} وقوله: أن يخيء هذذه الله بقد موتها} مثل سؤال الخليل، لأنه لا يظن به أنه سأل سؤال شك ومع ذلك أراه الله تعالى في ذاته حين1 أماته /[22و] مائة عام. ورأى الخليل" في غيره مع سلامته في ذاته* وذلك أن الخليل سأل ذلك في وقت الانبساط ومشاهدة آثار اللطف والربوبية فعامله الله تعالى باللطف في الإجابة. والذي مر على قرية إنماء سأله في وقت القبض والهيبة فعامله الله تعالى1 بالقهر والجبروت. وبيان التفرقة من حيث دلالة الحال والمقال. أما دلالة الحال فإن الخليل إنما سأل بعد نصر الله تعالى إياه على خصمه باظهار حجته وادحاضن حجة خصمه، والآخر إنما سأل بعد المرور على القرية الخربة والأجساد الفانية التي ظهرت آثار القهر11 والجبروت عليها.
ولهذا اختلفت عباراتهما12 في وقت السؤال حتى قال الخليل ظال: "رب أرني"؛ سأله1 باسم الربوبية - وإنه يوجب اللطف والبقاء- وقال: "أرني"، استمد من آثار بره ولطفه في اراثة آياته. وقال الآخر: أن يغيء هذذه الله بقد موتها}،14 ذكر اسم الله وإنه15 يوجب الهيبة والفناء، وقال: أنى يخحى وإنه في صورة التعجب والاستبعاد. فلما اختلف الحال والمقال فيما بينهما اقتضى إجابة سؤال الخليل صلوات الله عليه مع بقاء11 ذاته 2ى- طلب.
سورة البقرة، 26/2.
3 أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أن يعي هدذو الله بعد موتها) (سورة البقرة، 259/2).
): لا يطري.
5 ى آنه سأل ى م: أرى الخليل؛ ى: أرى للخليل: 9ل: انه.
م- في ذاته.
11ى: القرية:.
1 ل- الله تعالى 13 ل سأله: ى: عبارتهما: 1سورة البقرة، 259/2.
15 فإنه: 1ى- بقاه.
صفحه ۵۹