============================================================
نور الدين الصايوني أتقالهم}1 قال الشيخ أبو منصور قاله: الاشتغال بتفسير هذه الأمانة فضل تكلف لا يحتاج إليه لأنها مبهمة لا تعلم) إلا بالخبر الوارد من الله تعالى بطريق القطع واليقين ولم يوجد.) وقوله تعالى: فأبي أن يحملنها)،4 ليس هذا كإباء إبليس، فإن الله تعالى قرن ذلك بالاستكبار بقوله: (أبن واستكبر،* وقرن إباء هذه الأشياء بالإشفاق بقوله: وأشفقن منها1 ليعلم أنه إباء عجز وضعف، لا إباء عناد وتكبر: وقوله تعالى: انه كان ظلوما جهولا}( قال الحسن: ظلوما لنفسه جهولا بعاقبة ما تحمل." والأحوط أن يصرف هاتان الصفتان4 إلى من خان في هذه الأمانة وضيعها وهم المتافقون والمشركون. ولر ضرف إلى جنس الناس كان المراد منه بيان أصل الخلقة لا بيان الصفة القائمة بهم. يدل عليه قوله تعالى: إنه كان ظلوما /[14و] جهولا} أي مجبولا على طبع الظلم والجهل، فانتفيا1 بحمل الأمانة بحيث لولا الأمانة لبقيت ظلمة الظلم والجهل في طبعه. فمن أدى الأمانة منهم لم يسم ظالما ولا جاهلا.
ولا يقال: إن كلمة11 "إن" للتعليل والمعنى أن جذب الأثقال إلى نفسه ظلم وجهل؛ لا يجوز أن يقال هذا، 12 لأن هذا إنما يصح أن لو جذب إلى نفسه مختارا بحيث يمكنه الدفع عن نفسه؛ والله تعالى حمله12 الأمانة شاء أو آبى ووعد الاستطاعة عند الأداء14 2ى: لا يعلم سورة العنكبوت، 13/49.
3 تأويلات القرآن للماتريدي، 394/11. سورة الأحراب، 72/33.
اى - بقوله وأشفقن منها.
سورة البقرة، 24/2.
سورة الأحزاب، 72/33.
انظر: تأويلات القرآن للملتريدي، 3945/11.
10ل: فانتفيتا.
ى: آن نصرف هاتين الصفتين 11ى: ولا يجوز أن يقال كلمة 12 ى- أن يقال هذا.
ى حلها 14 قال الله تعالى: { وقل الحق من رتيكز فمن شلة فليومن ومن شله ليكنر) (سورة الكهف، 29/18)؛ وقال: ( إنا هدينته الشبيل إما شاكرا وإما كفورا) (سورة الإنسان، 376).
صفحه ۴۳