============================================================
نور الدين الصابوني الحارث؛ فسمت ولدها بعبد الحارث وأجاز ذلك آدم ظا وهذا شركهما.
قال الشيخ الإمام أبو منصور قالله : وهذا وحش من القول. والتأويل عندنا أن قوله تعالى: خلقكر خطاب لجميع الخلق: أنكم خلقتم من نفس واحدة، آدم ومن زوجها حواء. فأول1 الخطاب لجميع أولاد آدم ظال وآخره ذكر آدم وحواء عليهما السلام. ثم كان من عادة مشركي العرب أنهم يسألون الله تعالى أن يجعل أولادهم ذكورا، فإذا ولد لهم ابن سموه عبد العزى وعبد مناف وعبد وذ. فعيرهم الله تعالى بذلك أن عند السؤال يرجعون إلى الله تعالى ولا يستعينون بالأصنام وعند الولادة يشركون بتسمية أولادهم عبد العزى. ولهذا قال الحسن البصري كاله : إن المراد من الآية مشركو العرب2 إلا قوله تعالى: من نفس وحدة وجعل منها زوجها} 5 وتحقيقه أن في الآية إنكارا على مشركي العرب بعبادتهم الأصنام تقليدا لآبائهم وما بعد هذه الآية يدل عليه.1 فذكر سفههم [من] أنكم اتبعتم" آباءكم تقليدا وينتهي الكل إلى نفس واحدة وخلقتم منها1 جميعا وهو آدم /(13و) فهلا اتبعتم ذلك النفس الأول وهو4 لم يشرك بالله ولم يعبد صنما. ولو كان تأويل الآية ما ذكر أهل التأويل لكان للمشركين في الآية احتجاج؛ فإنهم يقولون: إن آدم ي أشرك ونحن أيضا نشرك.
والدليل على بطلان تأويلهم أنه قال: جعلا له شركاء}1 أضاف إليهما، وعندكم كانت هذه التسمية11 من حواء لا من آدم، فكيف أضاف إليهما؟
ل: وأول.
انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 137/6.
ل: بهما انظر: تاويلات القرآن للماتريدي، 139/6.
5 سورة الاعراف 1897.
انظر: تفسير الطبري، 148/9؛ وتأويلات القرآن للماتريدي، 139/8؛ وتفسير ابن كثير، 275/2.
7 ى: اتكم إن اتبعتم.
ل ل: نهما ل هو سورة الأعراف، 19087.
11ى: كان هذا التسمية.
صفحه ۴۱