============================================================
نور الدين الصابوني وحياءه وخجله،ا ويتم اضطراره ويعلم أن لا ملجأ منه إلا إليه، كما روي أنه لما عري هرب فنودي: "يا آدم أفرارا مني؟" فقال: "لا، بل حياء منك يا رب" ثم عاتبه على ذلك تعظيما لخطر الأمر والنهي كيلا يصر مذنب على ذنبه بل يتوب ويستغفر.
وأما3 إضافة الإخراج من الجنة إلى الشيطان بقوله: ( فأخرجهما مما كانا ير}، إنما كان لقصده ووسوسته لآدم قاي حتى أفضى ذلك إلى خروجه من الجنة، فأضيف إليه عقوبة له وتقبيحا لشأنه، وإن كان خروج آدم من الجنة بأمر الله تعالى حيث قال: قلنا آفيطوا منها جميعا} 5 وأما قوله: فتشق}1 أي تتعب، فإن من فاتته راحة ووقع في العناء عذ ذلك شقاوة دنيوية. وجاء في الخبر: يا ابن آدم لا تشبع حتى يعرق جبينك. وجاء في التفسير: قوله فتشق} أي تتعب بالكسب لزوجك وأولادك. وفيه دليل أن الإنفاق على الزوج لا على المرآة.
فإن قيل: لما ابتدأت حواء بقزبان الشجرة فما بال آدم خص بذكر العصيان دون حواء.
والجواب أن حواء لم تكن في /121و] مثل حال آدم في العصمة والكرامة، فلم يخسن ذكرها مع ذكر آدم، إذ لا يشبه فعلها فعله. ولأن العصيان لم يكن مقصودا بالذكر لذاته بل لإظهار الاجتباء بعد ذلك كما قال:م اتكه ليعلم أن معاملة الله تعالى مع أنبيائه تخالف سائر العباد، وتلك الزلة لم تسقط من قدر آدم ظي. ولأن حواء لم تقدر على ل ى: وخجلته.
2انظر: تقسير ابن كثير، 80/1 1683. قال ابن كثير: هذا حديث غريب وفيه اتقطاع بل إعضال بين قتادة وأبي بن كمب سورة البقرة، 36/2.
3: فأما.
5سورة البقرة، 3.38/2 فقلنا يتعادم إن هذا عدو لك ولزوجلك فلا يخرحتكا من الحنة فتشق) (سورة طه، .(117120 سورة طه، 122/20.
صفحه ۳۹