============================================================
المنتقى من عصة الأنيياء اتفسير سورة الضحى من وجهة العصمة وقوله تعالى: والضحى. واليل إذا سجى}. أقسم الله تعالى بضوء النهار وظلمة الليل إبانة لقدرته2 على إذهاب الليل والنهار على التعاقب، مع أن ضوء النهار رحمة من الله تعالى على عباده ثم يذهبه عنهم لا لارتكاب جناية منهم، ولكن صفة الدنيا أنها متغيرة وأحوالها فانية زائلة.
وفي هذا تطييب قلب النبي ظايل حيث تأخر عنه الوحي أياما. كما روي أن اليهود سألوا عن أشياء فوعدهم آن يجيبهم غدا ولم يقل: "إن شاء الله"، وامتنع جبريل ظ عن تبليغ الوحي، وطعن اليهود في النبي للل فقالوا: ودعه ربه وقلاه. فاغتم النبي ظيل من مقالتهم، فأنزل الله تعالى هذه السورة تطييبا2 لقلبه ظ. فأشار أن تواتر الوحي مثل ضوء النهار وانقطاعه مثل ظلمة الليل، فكما أن اختلاف الليل والنهار حكمة من الله تعالى فكذلك اختلاف أحوال العباد .1 ويحتمل أن يكون ضوء النهار إشارة إلى حال البسط وظلمة الليل /987و] إشارة إلى حال القبض: والله هو القابض والباسط1 وكما8 أن بقدرته يقلب الليل والنهار فكذا سورة الضحى، 1/93 2.
م بقدرته.
مطيبا.
سنن الترمذي، التفسير 93؛ وتفسير الطبري، 23130؛ وتفسير ابن كثير، 522/4.
حكمه.
5م: فكذى.
م: الباسط: م: فكما.
صفحه ۲۱۰