منتقى حديث العبدوي
منتقى حديث أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس العبدويي
پژوهشگر
مشهور بن حسن آل سلمان
ناشر
دار ابن حزم
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
٢٠٠١ م
محل انتشار
بيروت [طبع ضمن مجموعة أجزاء حديثية]
ژانرها
حدیث
٢٧- وَحَدَّثَنا أبو بَكْر حَدَّثَنا أَحْمَد حَدَّثَنا المحاربي حَدَّثَنا مُطَرَّحُ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عِبُيَدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيد عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ ⦗٣٢١⦘ اسْتَطَالَ أَبُو بَكْر ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى عُمَرَ فَقَامَ عُمَرُ مُغْضَبًا وَقَامَ أَبُو بَكْر فَأَخَذَ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ وَيَقُولُ ارْضَ عَنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ حَتَّى دَخَلَ الدَّارَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ دُونَ أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ يُكَلِّمْهُ.
قَالَ فَبَلَغَ النَّبِيُّ ﷺ فَغَضِبَ لأَبِي بَكْرٍ قَالَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﵇ وَالصَّلاةُ الظُّهْرُ جَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَجْهَهُ عَنْهُ فَتَحَوَّلَ عَنْ يَمِينِهِ فَصَرَفَ بِوَجْهِهِ عَنْهُ وَتَحَوَّلَ عَنْ يَسَارِهِ فَصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْهُ بِوَجْهِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ انْتَفَضَ وَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَى إِعْرَاضَكَ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَعْرَضْتَ عَنِّي ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَنْ يَمِينِكَ فَأَعْرَضْتَ عَنِّي ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَنْ يَسَارِكَ فَأَعْرَضْتَ عَنِّي وَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ إِلا لأَمْرٍ قَدْ بَلَغَكَ عَنِّي وَمَوْجُودٌ فِي نَفْسِكَ عَلَيَّ وَمَا خَيْرُ حَيَاتِي وَأَنْتَ عَلَيَّ سَاخِطٌ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحِبُّ أَنْ أَبْقَى فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ عَلَيَّ سَاخِطٌ وَفِي نَفْسِكَ عَلَيَّ شَيْءٌ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْتَ الْقَائِلُ لأَبِي بَكْرٍ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ يَعْتَذِرُ إِلَيْكَ فَلا تَقْبَلُ مِنْهُ
⦗٣٢٢⦘ قَالَ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدِ اسْتَعْلاهُ الْغَضَبُ وَعَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ وَقَالَ صَاحِبِي صَدَقْتَ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد نَبِيًّا وَيَحْمَرُّ غَضَبًا وَبَيَاضًا حُمْرَةً فَقَالَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لأَنَا بَدَأْتُهُ وَأَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مِنْهُ قَالَ فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ ارْضَ عَنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ قَالَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ قَالَ فَذَهَبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَضَبُهُ.
آخِرُ مَا انْتَقَيْتُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الحَسَن أَحْمَد بْنَ إِبْرَاهِيمَ العبدويي.
1 / 320