[أبل]
الإبل لا واحد لها من لفظها، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين، فالتأنيث لها لازم. والجمع آبال. وأرض مأبلة: ذات إبل. وبالنسبة إلى الإبل إبلي ، يفتحون الباء استيحاشا لتوالي الكسرات. وإبل أبل، أي مهملة. فإن كانت للقنية فهي إبل مؤبلة. فإن كانت كثيرة قيل إبل أوابل. قال الأخفش: يقال جاءت إبلك أبابيل، أي فرقا. وطير أبابيل. قال: وهذا يجيء في معنى التكثير؛ وهو من الجمع الذي لا واحد له. وأبلت الإبل والوحش تابل وتأبل أبولا، أي اجتزأت بالرطب عن الماء. ومنه قول لبيد:
وإذا حركت رجلي أرقلت ... بي تعدو عدو جون قد أبل
وأبل الرجل عن امرأته، إذا امتنع من غشيانها، وتأبل. وأبل الرجل بالكسر يأبل أبالة، فهو أبل وآبل أي حاذق بمصلحة الإبل. وفلان من آبل الناس، أي من أشدهم تأنقا في رعية الإبل وأعلمهم بها. ورجل إبلي بفتح الباء، أي صاحب إبل. وأبل الرجل، أي اتخذ إبلا واقتناها. وأبلت الإبل، أي اقتنتت، فهي مأبولة. وفلان لا يأتبل، أي لا يثبت على الإبل إذا ركبها، وكذلك إذا لم يقم عليها فيما يصلحها. والأبلة بالتحريك: الوخامة والثقل من الطعام. وفي الحديث: كل مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته. والإبالة بالكسر: الحزمة من الحطب. وفي المثل: ضغث على إبالة، أي بلية على أخرى كانت قبلها. والأبلة: الفدرة من التمر. والأبيل: راهب النصارى. وكانوا يسمون عيسى السلام: أبيل الأبيلين قال الشاعر:
أما ودماء مائرات تخالها ... على قنة العزى وبالنسر عندما
وما سبح الرهبان في كل بيعة ... أبيل الأبيلين المسيح
ابن
مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هز بالكف صمما
صفحه ۱۴